انتقد مندوب ​تركيا​ الدائم ب​الأمم المتحدة​ فريدون سنيرلي، ​مجلس الأمن الدولي​ لـ"إخفاقه في حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة، لا سيما في ​سوريا​ و​فلسطين​"، مشيراً إلى أن "الحفاظ على القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين هما من المسؤوليات الأساسية لمجلس الأمن، ولسوء الحظ ، فإن استجابة المجلس بعيدة كل البعد عن تلبية التوقعات، لا سيما في سوريا وفلسطين".

واعتبر أن "موقف مجلس الأمن إزاء سوريا وفلسطين بمثابة "تجاهل" تام لجميع القيم التي تسعى منظومة الأمم المتحدة إلى الدفاع عنها لأكثر من 70 سنة وانتهاكاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن تبرير استهداف المدنيين الأبرياء، ويتعين التصرف بشكل حاسم وتقييم آليات مساءلة حقيقية من أجل وضع حد للإفلات من العقاب".

وأكد أن "أكثر الطرق فعالية لحماية المدنيين تتمثل في منع نشوب الصراع المسلح والحيلولة دون تصعيده أو استمراره"، محذراً من أن "بعض أعضاء المجتمع الدولي يفشلون في تنفيذ التزاماتهم إزاء مواجهة التهديدات الإرهابية"، مطالباً بـ"تحسين وتنسيق الكفاح المشترك ضد هذه الآفة بكل أشكالها ومظاهرها".

ونوه بـ"أن ذلك يشمل أيضًا الامتناع عن توقيع اتفاقات مع ​الجماعات المسلحة​ من غير الدول، والتي تقوم بدورها باستغلال تلك الاتفاقات كوسيلة للدعاية لإثبات الشرعية".