أكد رئيس ​الجامعة اللبنانية​ ​فؤاد ايوب​، في كلمة له خلال لقاء عقدته رابطة قدامى الأساتذة في الجامعة اللبنانية في الإدارة المركزية، أن "الأمر الطبيعي الذي تلتقي حوله المثل والقيم الإنسانية، أن يكافأ المرء بعد رحلة عمل طويلة، وبعد سنين أمضاها في العمل والتعب، وأقل المكافآت هي أن تحفظ حقوقه وتصان، إن لم نقل تضاعف، خاصة مع نخبة ارتبط عملها بإعداد الإنسان وتعليمه ليكون فاعلا ومنتجا في مجالات الحياة كافة".

واشار الى أن "ال​تقاعد​ هو درجة من درجات العمر بعد سفرة من البذل والجهد والتضحيات، هو راحة واستقرار، وشعور بالأمان يتوفر عند الإحساس بالإكتفاء والإطمئنان والركون للمستقبل، لا سيما في ما خص الناحية المالية التي لا بد من حمايتها وحماية المكتسبات التي، وكما تعلمون لم تكن لتتحقق للأستاذ الجامعي لولا فعل المطالبات والتحركات المستمرة، والتي هي حق شرعي ينصف أصحابه الذين لا تنتهي عطاءاتهم بعمر ولا تشح بتقاعد، إذ أن رسالة العلم هي استمرار للانتاج وامتداد في البحث"، منوهاً الى انه "من هنا، فإننا نحرص كل الحرص على عدم المس بحقوق الأساتذة، بل وعلى العكس نصر على دعم الأستاذ الجامعي بكل الوسائل التي تعزز قدراته وتساهم في تحفيزه على المزيد من الإنتاج، سواء كان في الخدمة أو بحال التقاعد، وكلنا معنيون بهذا الأمر لأنه يطال الجميع".

كما ذكر أن "التطلع إلى النهوض في صروح العلم والثقافة التي نعتبرها الركيزة الأساس لكل نهوض، يفرض الوقوف إلى جانب حاملي مشاعل المعرفة وطمأنتهم بما لا يهدد استقرارهم المالي والإقتصادي، وهذا ما يتطلب شحذ الهمم والتعاون الدائم لدى كل المعنيين في الجامعة للدفاع عن الحقوق وعدم التفريط بكل ما تم إنجازه"، لافتاص الى "اننا لن نألو جهدا في السعي الحثيث، والإستمرار في متابعة كل ما من شأنه مصلحة الجامعة وأساتذتها وكل العاملين فيها".