استقبل رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ في "​بيت الوسط​"، وزير الدولة للشؤون البرلمانية لدى ​وزارة الدفاع​ الاتحادية الألمانية توماس سيلبيرهورن على رأس وفد عسكري، يرافقه السفير الألماني مارتين هوث.

بعد اللقاء، قال سيلبيرهورن: "أتيت من قبل وزارة الدفاع الألمانية من أجل تقوية التعاون مع ​لبنان​. ف​ألمانيا​ تشارك في ​قوات اليونيفيل​ والقوة البحرية، وقد وقعنا اليوم اتفاقا جديدا لتكثيف التعاون الثنائي العسكري بيننا".

وأضاف: "إنها زيارتي الثانية للبنان، حيث أتيت قبل أعوام قليلة بصفتي وزير دولة لدى وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية، وقد ازدادت خلال هذه الأعوام بشكل ملحوظ مساهماتنا تجاه المجتمع الدولي، ولبنان بشكل ثنائي، خصوصا في ما يتعلق بمسألة ​اللاجئين​ الذين يستضيفهم المجتمع اللبناني. نحن نقدر عاليا العبء الذي يتحمله لبنان وتأثر ​البنى التحتية​ فيه بكاملها، جراء ذلك. من هنا، سنقرن القول بالفعل واقعيا، وهذا ما نقوم به منذ سنوات في مجال التعاون التنموي. والتعاون الاقتصادي يعكس من جهة، مقاربتنا الشاملة التي تجمع بين الوسائل العسكرية والمدنية، بما يواكب تنوع وسائلنا السياسية. ومن جهة أخرى، نود توجيه رسالة سياسية للشعب اللبناني بأن تعاوننا يتخطى مسألة اللاجئين، ونحن نثمن قدرة هذا الشعب على توازن مصالح الأفرقاء المتنوعين، وهذا الأمر يصبح أكثر أهمية مع التحديات المتزايدة التي تواجه لبنان".

وختم: "نحن نثمن قدرة اللبنانيين على موازنة مصالح المجتمع اللبناني، خصوصا بعد ​الانتخابات النيابية​ الحرة والعادلة التي جرت أخيرا. ففي ألمانيا، احتجنا إلى ستة أشهر لتأليف الحكومة ​الجديدة​، ونحن نتطلع قدما الى تكليف رئيس ل​مجلس الوزراء​ وتشكيل الحكومة الجديدة، ونأمل أن تؤدي هذه العملية السياسية في لبنان إلى توافقات جديدة، بما يؤمن استقرارا، ليس لهذا البلد فحسب، بل لمحيطه أيضا، من أجل المحافظة على علاقات موثوقة، ومواصلة الحوار من أجل تأمين نمو سلمي".

وكان الحريري قد استقبل النائب ​سيزار معلوف​ الذي قال على الأثر: "أردنا لقاء الرئيس الحريري لإبلاغه أننا سنسميه ل​رئاسة الحكومة​ المقبلة، لأنه ابن بيت سياسي كبير ومنفتح وعابر للطوائف، وهو زعيم ​الطائفة السنية​ في لبنان، ونحن نكبر بشخص مثله يمثلنا كرئيس للحكومة".