لفت متروبوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم الأرثوذكس ​المطران الياس عودة​، إلى أنّ "منذ 38 سنة، عند مجيئي إلى هذه الأبرشية، كان مستشفى القديس جاورجيوس إرثاً كبيراً للكنيسة عمل أسلافنا على إنشائه وتطويره. ومنذ 1980، تحوّل هذا المستشفى من مؤسسة تخدم أبناء الكنيسة والوطن إلى صرح إستشفائي وتعليمي يفخر به أبناء الكنيسة واللبنانيون جميعاً، ويلجأون إليه في وقت الشدّة والمرض".

وركّز، خلال افتتاح ​مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي​ في ​الأشرفية​، مركز التصوير النووي الجديد، على أنّ "ليصل هذا المستشفى إلى ما وصل إليه، جهود كبيرة وعمل دؤوب وصبر وتفان وإيمان قدّمها القيمون على هذه المؤسسة والعاملون فيها، رغم ثرثرة الثرثارين وغيرة الحساد الّذين يضمرون الشرّ لعدم قدرتهم على رؤية النمو والإزدهار والنجاح"، منوّهاً إلى أنّ "من يضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء، ومن أراد العمل لا وقت لديه يضيعه على التفاهات والأحقاد. ونحن، مع جميع العاملين في هذا المستشفى، من إداريين وموظفين وأطباء وممرضين، نعرف جيّداً أنّ الشجرة المثمرة وحدها ترشق بالحجارة، وأنّ الحقيقة وحدها تسطع والحق يعلو ولا يعلى عليه".

وأشار عودة إلى أنّ "هذه المؤسسة العريقة الّتي بلغت المئة والأربعين من العمر، لم تشخ، بل ما زالت في ريعان الشباب والعطاء"، داعياً الجميع إلى "التعاون والتعاضد والعمل الدؤوب لإكمال الدرب في المحبة والخدمة والعطاء"، مشدّداً على أنّ "هذا المستشفى ليس مؤسسة تجارية كما يحلو للبعض أن يقول، إنّها مؤسسة إستشفائية إنسانية هدفها محبّة المريض وخدمته، وكلّ الجهود الّتي تبذل من أجل تطويرها تهدف إلى الخدمة الفضلى، إلى تأمين حياة أفضل وعناية أفضل".