أشارت صحيفة "الشرق" القطرية، في مقال، إلى أنّ "​الإدارة الأميركية​ (المتوحشة)، إدارة الرئيس الأميركية ​دونالد ترامب​، أعلنت على لسان وزير خارجيتها ​مايك بومبيو​، سياستها تجاه ​إيران​ بعد إعلان انسحابها من الإتفاق النووي الموقّع في 2015 مع مجموعة (5 + 1) وإيران. ودعا الوزير حلفاء ​الولايات المتحدة الأميركية​ إلى الإنضمام إلى الجهد الأميركي ضدّ إيران"، لافتةً إلى أنّ "رئيس الدبلوماسية الأميركية بومبيو أعلن الشروع في تنفيذ "أقسى عقوبات في التاريخ على إيران" لإرغامها على تغيير سياساتها في الداخل والخارج، وأشار بالإسم إلى "​حزب الله​" وحركتي "حماس" و"​الجهاد الإسلامي​" الفلسطينيتين، وكذلك حركة الحوثي في ​اليمن​".

وبيّنت أنّ "بومبيو أكّد في خطابه المتلفز الّذي استغرق عشرين دقيقة أنّ ​لبنان​ أصبح وطناً لـ"حزب الله" بفضل إيران، وكذلك إمداد ​النظام السوري​ السفاح بكلّ الوسائل، وعملت على تهجير ملايين من السوريين الّذين أصبحوا يهدّدون أمن ​أوروبا​" والعبث ب​العراق​. ولم تسلم حركة "طالبان" الأفغانية من الدعم الإيراني كما جاء في خطاب الوزير، وقال إنّ ​ايران​ تدعم ​فيلق القدس​ الإيراني بتنفيذ عمليات سرية داخل أوروبا، وتوفرّ مكاناً آمناً لتنظيم "القاعدة".

وشدّدت الصحيفة على أنّ "بومبيو ذكر اثنتي عشرة نقطة على إيران تنفيذها، البعض من تلك النقاط يدخل في نطاق السيادة وحقّ الدول في تسليح نفسها لردع أي عدوان خارجي عليها. "على إيران أن توقف تصنيع الصواريخ الباليستية" كما قال، هذا المطلب يشكّل صعوبة لدى القيادة الإيرانية القبول به، لكنّها سوف تساوم، وتطلب أميركا من إيران "أن تنهي أي دعم تقدّمه لـ"حزب الله" وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وهنا قد تساوم إيران على حماس والجهاد لكن ليس من السهولة القبول بالتخلص من مدد ومساندة "حزب الله"".

ولفتت إلى أنّ "في حالة المواجهة مع "حزب الله" في لبنان، فإنّ الأمر سيقود إلى حرب أهلية لبنانية لن تبقي ولن تذر لأنّ طرفي الحرب هذه يملكان سلاحاً فتاكاً وإرادة قتال منقطعة النظير، أعني هنا "حزب الله" و​إسرائيل​، إلى جانب قوى أخرى، مؤيدة لهذا الطرف أو ذاك".

وركّزت على أنّ "مجلس التعاون، أو إن شئت مجلس التهاون، سيكون الخاسر الأكبر في أي صراع يحدث بين إيران والولايات المتحدة، أيّا كان نوع ذلك الصراع. القيادات الخليجية يتربّص بعضهم ببعض وعلى قمة هرم ذلك التربّص، الحصار الّذي تفرضه ثلاث دول ونصف على قطر، استنزفت الإدارة الأميركية الأرصدة المالىة ل​دول الخليج​ لأنهّم مختلفون والكلّ يدفع لتحريض أميركا على الوقيعة بقطر، وأميركا تقول هل من مزيد؟".