هنأ المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ اللبنانيين جميعا ب​عيد المقاومة والتحرير​ واعتبر أنه "في مثل هذا التاريخ انتصرت المقاومة وانتصر لبنان، وتحرر الجنوب واندحر العدوان، وتغيرت المعادلات التي صنعتها دماء الأحرار والأشراف الذين جاهدوا واستشهدوا من أجل سيادة لبنان وكرامته، فهنيئا للمقاومة ولسيدها الأمين سماحة ​السيد حسن نصر الله​ ولشهدائها ولجرحاها، ومبارك للبنانيين أول وأهم انتصار تاريخي على ​إسرائيل​، انتصار أسس لانتصارات، وحول لبنان قلعة سيادية، والذي بات يشكل مع ما تحقق من إنجازات دستورية، منطلقا نحو لبنان القوي فعلا لا قولا، لبنان الذي ينبغي أن نكون جميعا في ورشة بنائه من جديد، وتحصينه في مواجهة التحديات، لاسيما في هذه الظروف الصعبة، وذلك بالإسراع في عملية تشكيل الحكومة التي نريدها إنقاذية وقادرة على تخطي الأزمات وإيجاد الحلول، وبالخصوص الاقتصادية والاجتماعية التي تجاوزت الخطوط الحمراء، ولم تعد تحتمل أي نوع من سياسات المماطلة والتسويفات، فالوقت داهم، والضغوطات كبيرة، وهذا يعني أننا مسؤولون جميعا ومتشاركون في السراء والضراء".

وشدد في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في ​برج البراجنة​، على "ضرورة أن تكون ولادة الحكومة العتيدة على قياس المرحلة، وفي مستوى ما تعيشه المنطقة، ويتعرض له لبنان من تهديد ووعيد، ومخاطر مالية قد تفاجئ الجميع، إذا لم يتم داركها بانطلاقة حكومية ثابتة، ورؤى اقتصادية مجدية، تبدأ بإطلاق يد المؤسسات الرقابية، وتفعيل دورها، وبالخصوص ​التفتيش المركزي​، وإدارة المناقصات، والخدمة المدنية، والمحاسبة العمومية، وبتنظيف المؤسسات والإدارات من الفاسدين، ومكافحة كل البؤر والمافيات الإفسادية، ووقف الصفقات والمحاصصات والهدر في المال العام لاسيما في الكهرباء، لأن الدولة لا تبنى بالصفقات، ولا تدار بالتمنيات، بل بالمؤسسات والمحاسبة، بعيدا عن الانتماءات الطائفية والرشاوى السياسية".

وهنأ قبلان الرئيسين ​نبيه بري​ و​سعد الحريري​ بالقول:"نتوجه بالتهنئة الخالصة والتمنيات الصادقة إلى دولة الرئيس نبيه بري السياسي الألمعي الذي بحنكته وبسياسته استطاع أن يكون ضمانة وطنية لاستقرار البلد في أحلك الظروف، وجامعا مشتركا للقوى السياسية في ألد الخصومات. وأيضا، نتوجه بالتهنئة إلى دولة الرئيس سعد الحريري، آملين أن يكون التوافق والتعاون والتفاهم عناوين هذه المرحلة التي تتطلب من الرؤساء وكل المؤسسات التنسيق والعمل معا من أجل إنقاذ لبنان".

وأكد أنه "في ذكرى عيد النصر والتحرير، يجب أن تتضافر كل الجهود، وأن تتعاون كل الأطراف لاستكمال هذا النصر بالنصر الداخلي، بتمتين الوحدة وتعزيز الاستقرار وحل مشكلة النازحين، وعلى شعبنا أن يكون على قدر المسؤولية، لأن البلد أمام أزمات كارثية، وهو لم يعد قادرا على تمويل القروض وخدمة الديون، فضلا عن دهاليز الصفقات. وبات من واجبه اليوم محاسبة القوى السياسية، ومطالبتها بتنفيذ وعودها الانتخابية، ووضعها أمام مسؤولياتها، فزمن الدعايات الانتخابية انتهى، وما نحن فيه اليوم من أزمات انهيارية على مستوى الوطن، لا يسمح بالمزايدات ولا بالمساومات السياسية".