اعتبر النائب ​أسعد حردان​ ان الخامس والعشرين من أيار 2000 ليس مجرد تاريخ يضبط ساعة التحرير ودحر الاحتلال الإسرائيلي عن جنوب ​لبنان​، بل هو محطة أساسية ومفصلية موصولة بعقود ثلاثة من الزمن، خاضت خلالها المقاومة بكلّ قواها نضالاً صعباً وشاقاً وأقوى المواجهات ضدّ الاحتلال والعدوان.

واعتبر ان ​عيد المقاومة والتحرير​، مناسبة يراها اللبنانيون ونراها، محطة تاريخية ترمز للكرامة الوطنية. ونحن دائماً مشدودون في عملنا وفي تفكيرنا باتجاه تحصين الإنجاز الكبير الذي تحقق في 25 أيار 2000، لأنّ عملية تحصين التحرير توازي عملية التحرير ذاتها، وإذا كان التحرير تطلّب تضحيات جساماً على مدى سنوات، فإنّ حمايته تتطلّب تضحيات بالقدر ذاته.

وشدد حردان على ان أمامنا تحدّ كبير، هو كيف نصون الإنجاز، ونحمي لبنان كله من الأخطار والتحديات، فلبنان أمام فرصة كبيرة يستطيع من خلالها فرض سيادته على أرضه، وتثبيت حقه في تحرير ما بقي منها محتلاً، وبأن يكون في موقع القوة وهو يستخرج الغاز و​النفط​ من حقوله البحرية والبرية، وتحقيق هذه الفرصة يستوجب تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعدما سُمّي رئيسها في الاستشارات الملزمة، وأن تعبّر ​الحكومة​ المقبلة عن صلابة في الموقف، من خلال بيان وزاري يؤكد وفق أيّ صيغة التمسك بعناصر قوّة لبنان.