اشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​ الى إننا بدأنا نواجه اليوم عدواناً أميركياً صهيونياً سعودياً من نوع جديد بعدما انهزموا بعدوانهم العسكري في سوريا والعراق، وعدوانهم اليوم هو العدوان الاقتصادي، وكما قال الإمام ​السيد علي الخامنئي​ إمام هذه الأمة، إن غرفة عمليات أعدائنا اليوم هي ​وزارة الخزانة الأميركية​، ومن هنا تشن الحروب التي ستشهدونها، والتي لن تكون حرب طائرات ولا قصفاً، بل ستكون حرباً إقتصادية تتناول رفاهة وقوت عيش أهلنا وشعبنا والتضييق عليهم بمعيشتهم الكريمة، ولذلك فإننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى روح الصبر والتضحية، لا سيما وأننا خضعنا لاختبار القتال، وهدمت البيوت على الرؤوس، وقدمنا الشهداء في لبنان وسوريا وفي غيرهما، وانتصرنا، واليوم ستكون الحرب علينا على أقواتنا ومصائر أولادنا وتعليمنا وطبابتنا واستشفائنا، ولذلك يجب أن نتحلى بهذه الروح التي يساعدنا هذا الشهر الكريم والفضيل على بنائها، فكما نعتاد على أن نصوم طيلة النهار عما نحب وضروري من الأكل والشراب وما إلى ذلك من رفاه، وإذا كنا نتعلم أن نصوم لكي نحافظ على إخلاصنا وإيماننا بالله ولله، فإن علينا أن نتعلم أن نستفيد من عناصر الصيام في مواجهة الحرب القادمة، لأن حربهم هي العقوبات وابتزاز الناس بأموالهم، فضلاً عن إفقار الناس وتجويعهم، ولكن في المقابل على القطاعات في لبنان أن تتحمل مسؤولياتها أيضاً في مواجهة الحرب الاقتصادية والعقوبات التي تشن علينا، وفي طليعة هذه القطاعات، القطاع المصرفي الذي بات عليه أن يتحمل مسؤوليته في الوقوف إلى جانب اللبنانيين في محنتهم، فيخطو إلى الأمام باتجاه شطب بعض الديون على ​الدولة اللبنانية​، وتخفيض كلفة الدين العام في مواضع أخرى، وبالتالي فعلى القطاع المصرفي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الاتجاه، ونتوقع أن الحكومة الجديدة ستبدأ بمفاوضات مع القطاع المصرفي و​جمعية المصارف​ لتخفيف أعباء وكلفة الدين عن المواطن اللبناني، وعليه فإننا كما واجهنا إختبارات الدم والقصف العسكري بالصواريخ المتعددة الأشكال، واثقون أننا سننتصر على هذا النوع الجديد من الحروب.

ولفت خلال احتفال أقامه ​حزب الله​ في بلدة الناقورة لمناسبة ​عيد المقاومة والتحرير​، الى إننا نتوجه في هذه المناسبة إلى أهلنا بالشكر على العاطفة والوفاء وهذا الإقبال الذي أظهروه بالاقتراع للائحة الأمل والوفاء، لا سيما وأن قضاء صور بجميع سكانه وطوائفه انتخب لائحة الأمل والوفاء بنسبة 95.61% من أصوات المقترعين، وهذه النتيجة لم تسجل لأي لائحة في جميع الأقضية اللبنانية، فقضاء صور أعطى للائحة الأمل والوفاء نسبة لم تعطها أي قاعدة انتخابية في أي قضاء آخر، وهذا الأمر نعتز به، ويوجب علينا شكركم، ولكن في الوقت نفسه، فإن نسبة 95.61% من أصوات المقترعين تحملنا عبئاً كبيراً ومسؤولية كبرى.

اضاف نحن قلنا لكم أثناء الحملة الانتخابية إن الأكثرية لم تكن بيدنا بل كانت بيد جهة معروفة، واليوم باقتراعكم في هذا القضاء وغيره من الأقضية، حررتم المجلس النيابي من سيطرة كتلة عليه، وبات هذا المجلس مجلساً متوازنا، وبالتالي أتوجه بالشكر لأهلنا على ما قاموا به من جهة، وأتعهد من جهة ثانية أمام الجميع بأن أبذل غاية جهدي وما في وسعي بل أقصاه من أجل السهر على رفاهكم وتأمين احتياجاتكم الأساسية، وإن وقتي متاح على مدى الساعة أمام أهلي وأحبائي جميعاً في هذا القضاء بل في لبنان كله، لأن النائب بعدما ينتخب، يصبح بحسب الدستور نائباً عن الأمة اللبنانية جمعاء.