أفادت صحيفة "الراية" القطرية أنه "كشفت أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر عن دور محوري لعبه مكتب الاتصال الحكومي في كشف وتفنيد أكاذيب دول الحصار ليس أمام العالم فقط، وإنما أمام شعوب هذه الدول والشعوب العربية، ولذلك برزت أهمية هذا المكتب في ترقب العديد من الأوساط السياسية والدبلوماسية ووسائل الإعلام المحلية والدولية للبيانات والتعليقات والمعلومات الصادرة عنه، باعتباره مصدراً رئيسياً للأخبار والمعلومات الموثوقة عن دولة قطر حيث استطاع إدارة الملف الإعلامي بمهنية عالية وحاصر دول الحصار بالمعلومات الموثقة وأقنع العالم من خلال نقل صورة صحيحة عن قطر".

ولفتت إلى أن "مكتب الاتصال الحكومي والذي تأسس عام 2015 أصبح حصناً منيعاً وصخرة تتحطم عليها أكاذيب دول الحصار، حيث شكلت الأزمة ​الخليج​ية اختباراً حقيقياً لقدرات هذا المكتب في تحقيق أهدافه، وأهمها نقل الصورة الحقيقية والدقيقة عن دولة قطر للعالم، وتوضيح الحقائق وإبراز إسهامات الدولة في مختلف المجالات وكشف فبركات وأكاذيب دول الحصار بالوثائق الدامغة مما قاد إلى تبني المجتمع الدولي للرؤية القطرية لحل الأزمة عبر الحوار وتأكيد وسائل إعلام ووكالات أنباء عالمية انتصار قطر وفشل دول الحصار في النيل من سيادتها".

وأكدت الصحيفة أن "قطر نجحت في محاصرة دول الحصار وكشف ألاعيبها وادعاءاتها وأن مكتب الاتصال الحكومي كان ولا يزال يشكل رأس الرمح في هذا النجاح باعتباره مصدراً رئيسياً للأخبار والمعلومات الموثوقة عن قطر وتعامله مع الأزمة الاستثنائية غير المسبوقة في تداعياتها الإنسانية والاجتماعية على شعوب منطقة الخليج بقدرات احترافية ومهنية عالية في تفنيد الحقائق وصد سيل الأكاذيب والافتراءات القادمة من دول الحصار"، مشيرةً إلى أنه "تشعبت اهتمامات مكتب الاتصال الحكومي في توضيح الخطط الاستراتيجية لدولة قطر وبيان أولويات ومبادئ السياسة الخارجية القطرية وواقع ​الاقتصاد​، واهتمام قطر بتعزيز حقوق العمالة وعدم توقف دعمها الإنساني للشعوب المنكوبة رغم ما تمر به من حصار جائر وأيضاً إبراز القوة ​الناعمة​ لدولة قطر من خلال نجاحاتها في قطاعات التعليم والثقافة والفنون واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى وغيرها من المجالات الحيوية بالدولة، ولذلك نجحت قطر في محاصرة دول الحصار برؤية واستراتيجية إعلامية واضحة واكبت دبلوماسية نشطة وواعية قادتها الدولة بمؤسساتها المختلفة بتناغم وانسجام وكان رأس الرمح مكتب الاتصال الحكومي".