نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تحقيقا موسعا تحت عنوان "في منطقة القتل السورية تبزغ قوة جديدة: النساء في أدلب"، مشيرة إلى ان "مأزق نحو ثلاثة ملايين من المدنيين السوريين المحاصرين بقوى معادية في محافظة أدلب في الشمال الغربي السوري، بات يسوء يوما بعد آخر، بحسب موظفين أممين ووكالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والجماعات الحقوقية الذين يخشون من تفاقم الكارثة الإنسانية".

وأضافت ان "إدلب تشكل للعديد من العوائل السورية الملجأ الأخير للنازحين، بعد إجبارهم على ​النزوح​ من ديارهم في مناطق أخرى من البلاد"، لافتة إلى انه "ثمة خشية من أن تتحول المنطقة إلى ملاذ آمن ولكن لا يمكن الخروج منه، وهو ما يسميه الناشطون الحقوقيون "صندوق القتل" الذي لا مفر منه، حيث يتخندق ​الجيش السوري​ المدعوم من قوات روسية وإيرانية الى الجنوب والشرق منه".

ولفتت إلى ان "​القوات التركية​ التي تحتل منطقة عفرين السورية، أغلقت الطريق إلى الشمال، وتحتل مع ​الجيش السوري الحر​ المعارض ،منطقة على شكل هلال حول أدلب".

وأوضحت ان "المحافظة الوحيدة الباقية خارج سيطرة القوات التابعة للرئيس السوري ​بشار الأسد​ باتت نقطة تجمع لكل من المعارضين للنظام وأولئك الذين ببساطة لا يمتلكون مكانا يذهبون إليه". وقالت: "إن الوضع هناك مؤلم جدا مع وجود أكثر من 1.7 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية".