رأى رئيس مؤسسة ​الإنتربول​ النائب السابق لرئيس ​الحكومة​ ​الياس المر​، في كلمة له خلال احتفال ​مدرسة الحكمة​ ​هاي سكول​، مريم أم الحكمة، في ​عين سعادة​ بدعوة من رئيسها الخوري غبريال تابت، بتخريج يوبيلي لطالباتها وطلابها، في البكالوريا ال​لبنان​ية والبكالوريا الدولية والأميركية، لمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها، رعاه رئيس أساقفة ​بيروت​ ولي الحكمة المطران ​بولس مطر​، رأى المر "أننا نحتفل معا اليوم في مناسبتين عزيزتين، الأولى تخريج أولادنا الأحباء، والثانية اليوبيل الفضي لمدرسة الحكمة عين سعادة، بوركت الأيادي التي أنشأت هذا الصرح التربوي العريق، بوركت يديك سيدنا بولس مطر لما زرعته من إيمان وحكمة في القلوب قبل العقول لأجيال وأجيال تعتز ونعتز ونفتخر بها".

واعتبر ان المتخرجين الأحباء، يحتفلون اليوم بتخريجهم من المدرسة للانتقال إلى الجامعة، داعيا اياهم الى ان "أدخلوها بكل أحلامكم وطموحاتكم، بكل حماستكم وجرأتكم، بكل ما اكتسبتموه من حكمة في مدرسة الحكمة. غدا منكم من سيصبح نائبا أو وزيرا، ومنكم من سيصبح طبيبا أو مهندسا أو محاميا أو قاضيا. منكم من سينضم إلى مؤسسات دولية، أو ينشىء أعماله الخاصة، ومنكم من سيقف على هذا المنبر يوما، فتأكدوا من أن المناصب لا تصنع الرجال ولا السيدات، وأن المستقبل لا يبنيه الجبناء. أنتم بالحكمة وبقوة إيمانكم وصلابة إرادتكم تصنعون المناصب وتبنون المستقبل. كونوا فخورين بانتمائكم، إلى هذا الصرح العلمي الوطني الكبير بقيادة حبيبنا المطران بولس مطر. كونوا فخورين بأهلكم وإجعلوهم فخورين بكم. كونوا فخورين بوطنكم واجعلوه فخورا بكم. بادروا ولا تهابوا، لأن النجاح يبنى ولا يهدى، كما الحق يؤخذ ولا يعطى. ثقتكم بأنفسكم هي الحجر الأساس لبناء مستقبلكم. وثقة العالم بكم هي ضمان نجاحكم. كونوا على ثقة بأن لا شيء مستحيل أمامكم. وهنا أنا أب من بينكم أفتخر أنني لبناني من أصغر بلدان العالم، وقد انتخبت رئيسا لأكبر مؤسسة أمنية في العالم، وهذا يعني ان لا شيء يستطيع الوقوف في درب آمالكم ونجاحكم لتكون حدود السماء حدودكم".

وختم: "أيها الأحباء، يمر لبنان اليوم في ظروف صعبة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والتحديات كثيرة وكبيرة، لكنني على ثقة، بأن وطنا يزخر بآمال وطموحات شابات وشباب نعتز بهم، أنتم قلبه وشرايينه، أنتم أمله ومستقبله، هو وطن لا يركع ولا يموت".

أما راعي الاحتفال فقال في كلمة: "عندما نشاهد أبناءنا وبناتنا المتخرجين هذا المساء، على هذا المستوى من العلم واكتساب اللغات والتمسك بالقيم، نقول الحمدلله لبنان بخير. ولبنان سيبقى بخير ما دام هناك شباب يجدد شباب الوطن. نهنئكم، أيها الأحباء، من صميم القلب وقلوبنا معكم، تذهبون إلى العالم الواسع لتصيبوا نجاحات كما أنتم مقدرون ونحن معكم. لا تخافوا بل كونوا مؤمنين بربكم وقدراتكم وتعاونكم بعضكم مع بعض. الإيمان ينفي الخوف والخوف ينفي الإيمان. فاما أن نختار بأن نكون أهل إيمان ولا نخاف وإما أن نقع في الخوف ونضيع إيماننا. أما أنتم ونحن فلن نخاف أبدا، سوف نمضي قدما في بناء هذا الوطن، مهما كانت الصعاب. وعندما ننظر الى دولة الرئيس ونجاحاته في الحياة، وفي تحديه الموت والصعاب، بنعمة الله، ندرك أن شبابنا قادر على صنع المستحيل".

وأضاف: "أما طلابنا الأحباء، فإنهم سيكونون من الناجحين ان شاء الله. مدرسة الحكمة هاي سكول جوهرة بين ​المدارس​، مع احترامنا لكل المدارس، لأنها تأسست على أسس متينة والعذراء مريم شفيعتها وحاميتها، أم كل المدارس، أم كل العائلات وسيدة لبنان. أطلب من العذراء أن تحمي أولادنا، أن تساعدهم لأنهم أبناؤها وبناتها، مثلما كان يسوع المسيح ابنها. أطلب منكم أن تكونوا واثقين، من أنكم لن تكونوا وحدكم في هذه الحياة. الرب معكم، العذراء معكم، العلم معكم، والتطلع إلى المستقبل معكم، وكل الحوافز للنجاح ستكون معكم ان شاء الله".

وبعد مشهدية فنية من أعمال الخريجين عزفا وغناء، تسلم ​الطلاب​ والطالبات شهاداتهم من مطر والمر وتابت والخوري جهاد صليبا والسيدة ليدي معلوف، وفي ختام الاحتفال أولم مطر للمر في حضور شخصيات روحية وسياسية واجتماعية.