حيا ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، في تصريح له قبل مغادرته ​لبنان​ متوجهاً الى ​باريس​ في زيارة رسمية، "رئيس الجمهورية ميشال عون"لايفاده ممثلا عنه في وداعه"، مشيراً الى "اننا في هذه الايام نصلي حتى تتحقق امنياته الكبيرة مع رئيس الحكومة المكلف الرئيس ​سعد الحريري​ لتأليف حكومة بشكل سريع وتكون على مستوى الانتظار وخصوصا أننا نتوجه الى ​فرنسا​ التي تتطلع الى لبنان بكثير من الامل وها نحن خرجنا للتو من مؤتمر "سيدر" في السادس من نيسان الماضي والتي كانت فرنسا والدول الداعمة فيه والدول على مستوى الاسرة الدولية التي أخذت على عاتقها دعم لبنان اقتصاديا حتى ينهض من خلال مؤسساته، لان لدى هذه الدول ايمان كبير بأن لبنان يشكل قيمة كبيرة في هذا الشرق ويقولون إن لبنان اذا تمت حمايته وأصبح قويا بمؤسساته سيكون بالتالي مساعدا للسلام ليس فقط بالشرق انما في ​اوروبا​ ايضا". أوضح أن "هذا ما قاله الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ وانطلاقا من هذا الكلام فنحن نحمل هذه الرسالة من لبنان ونحن كشعب لبناني مدعوون إلى الالتزام، فهذا وطننا وهذه دولتنا وكل من موقعه يلتزم بأن نعيش الاصلاحات المطلوبة وبخاصة الالتزام بوحدتنا الداخلية بتعاوننا وولائنا للبنان والعمل للمصلحة اللبنانية، حتى نكون اصحاب ثقة عند هذه الدول".

ولفت الراعي الى "أننا في الحقيقة نحمل معنا لماكرون مذكرة مفصلة عن كل القضايا المطروحة والتي سبق وان طرحت في مؤتمرات روما و​بروكسل​ و"سيدر"، وهذه المواضيع سنحملها في لقاءاتنا مع المسؤولين الفرنسيين وكل الشخصيات التي سنلتقيها، سنحمل معنا القضية نفسها، القضية اللبنانية بكل ابعادها من خلال دور الكنيسة، فنحن ندعم الواقع السياسي في لبنان وندعم التوجيهات التي يقوم فيها رئيسا الجمهورية والحكومة، ونحن لا نتحدث كلاما آخر ونحن ندعم ال​سياسة​ اللبنانية، ونحن ايضا نتحدث عن دور الكنيسة في هذه المواضيع التس أكدها الرئيس عون خلال زيارتي له الأسبوع الفائت".

أما بالنسبة للمشاورات التي سييباشر فيها الحريري اليوم، فنوه الى "أنني دائما اردد شخصيا، وفي أي مكان بأن التحديات الكبيرة الموجودة في لبنان والنظرة الدولية للبنان تقتضي بأن تتشكل الحكومة في أسرع ما يمكن، فلبنان لا يحتمل أي تأجيل، وعلينا ألا ننسى أن الامور المالية التي تقررت في المؤتمرات الدولية الثلاث بخصوص لبنان ربطوها بالاصلاحات والهيكليات، الاصلاحات في القطاعات وقد تحدد مكانها وكل ذلك مرتبط بالاصلاحات وكان الكلام واضحا فيها، وكل الانفاقات والوعود التي قمنا بها لا قيمة لها أو معنى اذا ما تجاوبت من لبنان مع الاصلاحات المطلوبة، لذلك يجب ان تتألف الحكومة اليوم قبل الغد وتنطلق وتحمل مسؤولياتها لاننا امام مسؤوليات كبيرة جدا داخلية ودولية واقليمية".

وعن إمكان مشاركة نائب رئيس الحكومة السابق ​عصام فارس​ بالحكومة المقبلة، فذكر الراعي أنه "حتى لو كان الرئيس عصام فارس موجودا في الخارج الا ان قلبه هنا وفكره هنا ونشاطاته الثقافية والانمائية موجودة هنا، ونحن نريد ان نشكره".

وتجدر الاشارة الى أنه سيلتقي الراعي خلال زيارته فرنسا رئيس الجمهورية الفرنسي ايمانويل ماكرون، كذلك سيلتقي وزير الخارجية واعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب ومسؤولين في الدولة الفرنسية، على أن يشارك في قداس في كنيسة المخلص.