أكد "لقاء ​سيدة الجبل​"، في بيان له بعد اجتماعه الأسبوعي، أنه "توقف المجتمعون أمام عودة ال​لبنان​يين إلى مربعاتهم الطائفية التي كرستها التجربة الإنتخابية، مما يؤكد جنوح الأحزاب والتيارات من دون استثناء نحو تغليب منطق وحدة الطائفة على حساب وحدة لبنان"، لافتاً الى "كلام حزب "القوات اللبنانية" على نموذج الثنائية الشيعية الذي يعود بالمسيحيين إلى ما قبل قيام دولة لبنان الكبير عندما كانوا جماعة خائفة تبحث عن ضمانة".

وشدد اللقاء على أن "طموح المسيحيين هو بناء دولة القانون والعدالة والحرية وليس في تماثلهم بثنائية اختزالية لطائفتها اولا ومسقوفة بسقف ايراني ثانيا"، منوهاً الى أن "كلام "​التيار الوطني الحر​" عن أن الوحدة الداخلية هو جمع تلفيقي لأقوياء الطوائف هو مرفوض، والوحدة الداخلية الحقيقية لا تخضع إلى موازين قوى متحركة ومحكومة بارتباطات خارجية، إنما بقوة التوازن في الجمع بين وطنيي كل الطوائف ما يطرحه التيار الوطني الحر يكرس المثالثة على حساب ​المناصفة​ وينسف أركان ​اتفاق الطائف​".

كما أعرب عن "قلقه من تراجع ​تيار المستقبل​ من مساحة وطنية عابرة للطوائف إلى ممثل لطائفة من 18، من دون استثناء تراجع الدور التقدمي للطائفة الدرزية التي تكتفي بالانتظار على ضفة النهر".

وتابع اللقاء بالقول أنه "امام خطورة الوضع اللبناني عموما والمسيحي خصوصا سننظم ورش عمل يتشارك فيها مع المعنيين والكنيسة لبلورة مفاهيم الوحدة الداخلية وتوحيد القراءة بما يتناسب مع خيارنا في العيش المشترك الإسلامي المسيحي"، ذاكراً أن "الحياة السياسية الحالية في لبنان تستلزم إطلاق نهضة سياسية وحزبية جديدة ولا بد من التحضير لها في أقرب وقت".