شكل الجناح ال​لبنان​ي في بينالي الهندسة المعمارية 2018 المشاركة الوطنية الأولى للبنان في معرض الهندسة المعمارية الدولية ببينالي ​البندقية​، تحت عنوان "ما تبقّى، مصير الأراضي الخالية".

وأكدت منسقة الجناح اللبناني المهندسة هالة يونس، في كلمة لها، أنه "من خلال هذه المشاركة الوطنية الأولى، نرمي كمجموعة من المهندسين المعماريين والاساتذة والباحثين إلى لفت انتباه كل من الجهات المهنية المعنية والجمهور عموماً إلى الشروط المحيطة بالعمارة والهندسة في بلادنا. تخرج جامعات لبنان 700 مهندس معماري سنوياً، لكن رغم ذلك تفقد مساحاته وبيئاته المبنية معناها يوما بعد يوم، إذ ينصبّ اهتمام المهندسين المُمَارسين على الكتل المبنية، فيما لاتحظى المساحات المفتوحة والمجالات غير المبنية بالتصاميم المطلوبة. تتزامن هذه الإشكالية مع موضوع "المجالات الحرّة"، الذي اختير عنواناً لبينالي الهندسة المعمارية 2018".

واشارت الى أنه "يرمي الجناح اللبناني الأول الى تقييم لما تبقى من أرضنا، إضافة إلى عرض تصوّر لمصير البيئة المبنية من خلال تسليط الضوء على الأراضي غير المبنية".

وتابع بالقول "أرضنا، التي وصفت منذ القدم بالمكان المثالي، تشكل اليوم معلمنا الأخير، وهو ما قررنا أن نحمله معنا إلى البندقية، مدينة الإرث الثقافي بامتياز، يتم تسليط الضوء في الجناح اللبناني على حوض ​نهر بيروت​ من جبل الكنيسة حتى البحر وهي منطقة خضعت لدراست عديدة كما تهددها مخاطر كثيرة".

كما ذكرت أنه "يستخدم المعرض عدداً من الأساليب التي تستعمل تقليدياً لوصف طبيعة منطقة معينة، خرائط مجسّمة، صور فوتوغرافية للمناظر إضافة إلى صور مسح جوية، وتعرض المساحة المتبقية تلك المساحة التي لا تزال تتسع لأحلامنا وتوقعاتنا"، من خلال جدول خرائط معكوسة على مجسم طوبوغرافي خشبي"، لافتةً الى أنه "يعرض الجناح أيضاً أعمال ستة مصورين يعيشون ويعملون في لبنان: صور تعبر عن قلق الفنانين وتفسيرهم لموضوع ما تبقى. فهاجسهم المشترك يكمن في عرض وجهة نظر نقدية حول علاقة اللبنانيين بالطبيعة والمناظر والأرض وبما تبقى في وادي نهر بيروت".

وتجدر الاشارة الى أنه يُقام الجناح اللبناني تحت رعاية وزارة الثقافة وقد أطلق بالتعاون مع مركز الأبحاث في ​التنظيم المدني​ في ​الجامعة اللبنانية​، وكلية العمارة والتصميم في ​الجامعة اللبنانية الأميركية​، والمركز العربي للعمارة، والجمعية اللبنانية للمشاهد، وقسم الجغرافيا في ​جامعة القديس يوسف​، ومديرية الشؤون الجغرافية في ​الجيش اللبناني​، ويمتدّ المعرض العالمي السادس عشر للعمارة بينالي البندقية حتى 25 تشرين الثاني 2018.