رأت صحيفة "الرياض" انه "أن تكون قائداً فذلك أمر يحتاج إلى صفات ومواصفات لا تتوافر في أي كان، قد تكون القيادة هبة ربانية أو نتاج تربية على أسس من العلم والمعرفة التي تصقل الشخصية بالتجارب وإناطة المسؤوليات، وهي عملية ليست بالسهلة أبداً ولا يمكن أن تكون لأي كان".

وأشارت إلى انه "ما دعانا لتلك المقدمة هو خطاب عبدالملك الحوثي الأخير الذي حاول فيه أن يرتدي رداء القائد الملهم في الوقت الذي كشف نفسه فيه بأنه شخص أجوف لا منطق له، ويردد عبارات يريد من خلالها بث الحماس في أفراد ميليشياته في الوقت الذي تشهد تلك الميليشيات فرار عناصرها من جبهات القتال خاصة أن قوات يدعمها التحالف تُضّيق الخناق على مدينة الحُديدة الساحلية والتي باتت على بعد 20 كيلومتراً وإن العمليات مستمرة، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات ​الجيش الوطني​ ​اليمن​ي من تحرير مواقع جديدة من قبضة مسلحي ​الحوثيين​ في محافظة تعز الذين تشهد صفوفهم حالة من الانهيار والتقهقر والتراجع والفرار وتخبط وتوهان لمجاميعها في المنطقة".

وأضافت "وسط كل تلك الأنباء وتلك الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني اليمني و​المقاومة الشعبية​ مسنودة بقوات التحالف العربي في مختلف مناطق اليمن يطلع علينا الحوثي ليتحدث عن "عدوان" و"احتلال" متناسياً أنه أقل الموظفين درجة في سلم الوظائف الإيرانية، وأنه مجرد لعبة في أيديهم يصنعون بها كيفما شاؤوا، وأن محاولاته ومحاولاتهم اللعب على أوتار العاطفة والاستجداء لن تغير من الواقع شيئاً، فالمدن والمحافظات اليمنية عاد معظمها إلى وضعه الطبيعي تابعاً للشرعية والبقية لن تالوا حتى تعود كما كانت مدناً يمنية محررة من التابع الإيراني"، معتبرة انه "على الحوثي أن يعي تماماً أن الأوضاع ليست كما كانت، وأن اليمن سيعود سعيداً عندما يتخلص من الاحتلال الإيراني الجاثم على صدره ككابوس اقتربت نهايته".