أكدت صحيفة "الراية" القطرية أن "التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد ​قطاع غزة​ ليس له تفسير، إلا أنه محاولة إسرائيلية جديدة ل​تفجير​ الأوضاع في غزة ووضع ​الشعب الفلسطيني​ تحت الضغط مجددًا، وارتكاب جرائم جديدة بحقه في ​شهر رمضان​ المبارك، لتضاف إلى الجرائم الإسرائيلية المستمرة في القطاع الذي يئن تحت وطأة حصار خانق، شل جميع نواحي الحياة وزاد من معاناة السكان، فإسرائيل وحدها من تكسر دائمًا ​الهدنة​ وهي التي تدخل القطاع في كل مرة في دوامة العدوان دون سابق إنذار أو مبرر، مستفيدة من الدعم غير المحدود من قبل ​واشنطن​ والعجز والتخاذل الدولي في رفع الظلم والعدوان عن الشعب الفلسطيني وبالأخص في قطاع غزة".

واعتبرت أن "الاحتلال الإسرائيلي وحده من يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد في غزة، فما قامت به ​المقاومة الفلسطينية​ يأتي في إطار الحق الطبيعي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والرد على ​جرائم القتل​ الإسرائيلية، وللرد على عمليات استهداف واغتيال المقاومين المقصودة في رفح وشمال القطاع، فعلى إسرائيل أن تعي جيدًا أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الإسرائيلية وسترد بكل ما لديها من قوة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، فغزة لن تكون أبدًا لعبة بيد إسرائيل تعتدي عليها وقتما تشاء من أجل تحقيق مكاسب سياسية على الجبهة الداخلية ،فالأمر أصبح مفضوحًا فإذا شعرت ​الحكومة الإسرائيلية​ بأن شعبيتها تهاوت أقدمت على قتل الفلسطينيين وجعل قطاع غزة مسرحًا لجرائمها من أجل كسب التعاطف من الإسرائيليين".

ولفتت إلى أن "إسرائيل لم توفر وسيلة قمعية وإجرامية إلا وقد جربتها بحق الفلسطينيين، فهي لم تتوان يومًا عن ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، وهذا يؤكده القمع الإجرامي غير المبرر بحق المتظاهرين الفلسطينيين في مسيرات العودة، فهي تواجه ​الشباب​ العزل بالرصاص حيث سقط عشرات الشهداء ومئات المصابين دون مبرر، فالعالم أجمع مطالب بالتدخل لوقف ​العدوان الإسرائيلي​ على قطاع غزة ،فإسرائيل ذلك الكيان المتمرد على القانون أمن العقوبة فلذلك تستمر في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير مقدراته ونهب أراضيه دون مسوغ سوى إشباع رغبة القتل والتدمير لدى قياداتها التي أوغلت في دماء الفلسطينيين دون رادع، لأنها تضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية".