ارتفع عدد ضحايا إساءة معاملة الأطفال في ​سويسرا​ بنسبة 10 ٪ في العام الماضي، وفقا لأحدث الإحصاءات التي قامت الجمعية السويسرية لطب الأطفال بتجميعها. وتظهر الأرقام التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء 30 ايار الجاري أن حوالي 1730 حالة فردية من ​حالات​ الإعتداء على الأطفال تم الإبلاغ عنها من قبل 20 عيادة طب أطفال (من إجمالي 31 عيادة) عبر مختلف أنحاء سويسرا في عام 2017، مقارنة بـ 1565 حالة في العام السابق. وأكثر أشكال إساءة الاستخدام شيوعاً كان الإهمال، أي عدم توفير احتياجات الصحة والحماية الأساسية للطفل، وهو ما تم الإبلاغ عنه في 38٪ من الحالات، أي حوالي ضعف الرقم المُسجّل في عام 2016.

وفي المقابل، اشتملت أكثر من ربع الحالات المُبلّغ عنها على إيذاء جسدي، بينما تعرّض 20٪ من الأطفال للإيذاء النفسي من قبيل مشاهدة العنف المنزلي (أي بين الأبوين).

من جهة أخرى، كان ​العنف الجنسي​ هو الأقل شيوعًا، ولكنه كان أيضًا أكثر التوزيع غير المتكافئ للجنس: 80٪ من الضحايا الجنسيات كانوا من الفتيات. بالنسبة لجميع أشكال الإساءة ، مثلت الفتيات 56 في المائة من الضحايا والأولاد 44 في المائة ، وهي النسبة نفسها التي كانت في العام الماضي.

وفي إحصائيات العام المنقضي، كانت الإعتداءات الجنسية الأقل شيوعًا، لكنها اتسمت بتوزيع غير متكافئ بين الجنسين، حيث أن 80٪ من الضحايا كنّ من الفتيات. أما بالنسبة لجميع أصناف الإعتداءات وأشكال الإساءة، فقد شكلت الفتيات 56٪ من الضحايا والأولاد 44٪، على غرار العام الماضي.

فيما يتعلق بتشكيل صورة تقريبية لمرتكبي الإعتداءات، تظهر إحصائيات الجمعية السويسرية لطب الأطفال إلى أنه من المرجّح أن يكون الجاني رجلا (44٪ منهم كانوا من الذكور فقط، و24٪ كانوا من الإناث فقط، والبقية كانوا مختلطين أو مجهولين)، كما أنه من المرجّح جدًا أن يكون عضوا في عائلة الطفل (84٪ من الحوادث).

وفي تقريرها، قالت الجمعية السويسرية لطب الأطفال إنه من المُرجّح أن يكون الأطفال الصغار الأكثر عرضة للإيذاء، حيث اتضح أن واحدا من كل ستة أطفال تعرضوا للعنف أو للإساءة يقل عمره عن سنة واحدة، فيما كان حوالي 46 ٪ من الضحايا دون سن السادسة.