اعتبر النائب في تكتل "لبنان القوي" ​ادغار معلوف​ أن ما يحصل بموضوع ​مرسوم التجنيس​ "معيب"، وأكد ان هناك حملة ممنهجة على موقع الرئاسة، وتساءل: "هل يمكن التشكيك بنوايا الرئيس العماد ​ميشال عون​ الذي وقف من على منبر الامم المتحدة ليرد على الرئيس الاميركي الذي ألقى خطابا يوحي بدعمه توطين النازحين في البلدان حيث يتواجدون"؟، واضاف: "من يملك هكذا جرأة هل يجوز ان يتم التشكيك بخلفيات قراراته"؟.

واستهجن معلوف في حديث لـ"النشرة" بشدة الحملة التي يشنّها البعض على الرئيس عون، لافتا الى انه لدى رئيس البلاد القليل من الصلاحيات التي يسعون لوضع اليد عليها، وقال: "هل المطلوب ان يستشير الرئيس قبل اصدار مرسوم مماثل كل السياسيين والاعلاميين ويسأل رأي وسائل الاعلام فيه كي لا يعتبرونه أشبه بتهريبة"؟. وحثّ كل من لديه اي مشلكة قانونية على التوجه الى مجلس شورى الدولة، "اما توجيه الاتهامات من دون امتلاك اي اثباتات وبغياب اي اسس قانونية او دستورية، فهو أمر مرفوض لن نسكت عنه".

القرارات والدستور

وذكّر معلوف بأن رئيس الجمهورية أقسم على حماية واحترام الدستور وبالتالي كل قراراته وحركته تنسجم مع هذا القسم، مستهجنا بشدة تصوير تجنيس ما بين 200 و 400 شخص على انه "خيانة عظمى"، "علما ان هذا الامر يتم في كل دول العالم وهو بالنهاية صلاحية يعطيها الدستور لرئيس البلاد".

وتساءل معلوف: "ما الخطأ بتجنيس عدد محدد من المتموّلين الراغبين بالاستثمار في لبنان ما يهدف لتحريك عجلة الاقتصاد"؟ وتابع، "نحن نرى ليل نهار اعلانات على التلفزيونات تدعو لشراء منازل سواء في البرتغال او قبرص او غيرها من البلدان مع ضمان الحصول على اقامة وجنسية؟ فهل ما يحصل في هذه البلدان خيانة عظمى، لا يحق لأي كان ان يحاول تشويه 50 سنة من نضال العماد عون بحملات اعتقدنا انها انتهت مع الانتخابات النيابية".

التفاهم الداخلي ساري المفعول

وتطرق معلوف للملف الحكومي، فرجح ان يكون الحد الأدنى من التفاهم الداخلي والذي أدى لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا وتسمية ​سعد الحريري​ رئيسا للحكومة، ومن بعدها الاتفاق على قانون انتخاب واتمام الانتخابات النيابية، لا يزال ساري المفعول، وأن يتم تشكيل الحكومة الجديدة خلال المدة الطبيعية التي يستلزمها تشكيل الحكومات.

واعتبر معلوف ان لا أحد من الفرقاء السياسيين يملك حاليا ترف عرقلة تشكيل الحكومة باعتبار ان الوضع الاقتصادي لا يحتمل، كما ان المواطنين ينتظرون الكثير من النواب الذين اختاروهم والذين سمعوا هواجسهم وهمومهم خلال الحملات الانتخابية والتي تركزت حول الوضع المعيشي وملف النازحين، ما يستدعي حلولا سريعة. وهذا الامر لا يعني ان اي من الفرقاء سيُظلم في عملية التشكيل، باعتبار ان كل طرف سيتمثل وزاريا بحسب حجمه النيابي".

ضربني وبكى سبقني واشتكى

وردا على سؤال عن العلاقة مع "​القوات اللبنانية​"، حمّل معلوف "القوات" مسؤولية ما آلت اليه العلاقة، "خاصة مع اصرار نواب وقياديين قواتيين لاتهام "​التيار الوطني الحر​" باتهامات لا اساس لها من الصحة، كمحاولة التحجيم او العزل او الاقصاء، وليأتِ أي كان بأي تصريح لنائب او قيادي عوني يتحدث فيه بعد الانتخابات النيابية عن الأحجام". واضاف: "وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ لم يرد الا في 13 ايار بعدما كانت قد ارتفعت اصوات القواتيين تتهمه بالاقصاء والتحجيم".

واعتبر معلوف ان حزب "القوات" تمكن خلال الانتخابات من توسيع كتلته النيابية ما سينعكس لا شك على صعيد التمثيل الوزاري، كما هو وضع باقي القوى السياسية، بحيث سيتمثل كل فريق بحسب حجمه. وأضاف: "للاسف هم يعتمدون المثل القائل ضربني وبكى سبقني واشتكى"!.