أكد وزير البيئة ​طارق الخطيب​، في كلمة له خلال تكريمه من قبل لجنة محمية مشاع شننعير الطبيعية، أن "الجنة تشكل جزءاً من شبكة محمياتنا الوطنية ومن ارثنا الطبيعي"، مشيرا الى أن "هذه المحمية التي نلتقي مع لجنتها اليوم انشئت في العام 2010 بموجب القانون رقم 122 بجهد خاص من النائب ​نعمة الله ابي نصر​، وقد استمرت الجهود لحماية هذه المحمية وحسن ادارتها بفضل لجنة محلية للمحمية معينّة من قبل وزير البيئة وتضم اعضاء من ابناء البلدة والخبراء العلميين بالتنوع البيولوجي برئاسة العميد المتقاعد بطرس ابي نصر".

وأضاف: "أشكركم على هذه اللفتة الكريمة وأنا لم اقم إلا بجزء من واجبي كمسؤول من مدرسة علّمتنا كيف نمارس دورنا وواجباتنا ومسؤولياتنا الوطنية ، فأنتم من تسهرون على المحمية وترعونها وأنتم من أكثر اللجان نشاطاً، وإن أقّل واجبات ​وزارة البيئة​ أن تقدم دوماً الدعم التقني والاداري والمالي لهذه المحمية كما لسائرلجان المحميات الطبيعية في لبنان لتتمكّن منالحفاظ على هذه المحميات المميزة وادارتها بشكل مستدام، ويسرّ الوزارة انها استطاعت دعم محمية شننعير لتنفيذ ​البنى التحتية​ كونها حاجة ملّحة لتنمية المحمية وتأمين استمرارها"، مشيرا الى أنه "كان يصعب عند انشاء المحمية ممارسة ​السياحة​ البيئية داخلها بسبب عدم وجود البنى التحتية اللازمة لذلك خاصةً دروب للمشاة، فحرصت اللجنة على العمل لوضع الدراسات اللازمة لإنشاء هذه الدروب من اجل تسهيل استقبال الزوار في المحمية لممارسة المشي في الطبيعة والتعرف على الثروة الحرجية، وتم افتتاح هذه الممرات في تشرين الثاني من العام 2016، مما سمح بالبدء باستقبال هواة المشي من جميع الفئات، وعزّز السياحة البيئية في المحمية وفي بلدة شننعير وخوّل الترويج للمحمية على الصعيد الوطني واستقطاب الزوار من كافة انحاء البلاد".

وأعلن الخطيب أن "الوزارة مستعدة بشكل خاص للاستمرار في دعم انشاء مركز الدراسات والاجتماعات للمحميات الطبيعية في لبنان التي بدأت لجنة محمية شننعير الطبيعية، برؤية من النائب نعمة الله ابي نصر، بإعداد الدراسات اللازمة لإنشائه في المحمية، وسيكون هذا المركز اول مركز جامع لكل المحميات في لبنان لإجراء اللقاءات وتبادل الخبرات بينها"، لافتا الى أن "محمياتنا تُعتبر مختبرات للحياة البرية وللبحث العلمي وكذلك للتنمية المستدامة من خلال نشاطات السياحة البيئية، كما تلعب دوراً كبيراً في زيادة التوعية البيئية خاصةً عند الأجيال الناشئة و​طلاب المدارس​. فهذه المحميات هي واجهة لبنان الاخضر وأنتم جئتم لتحافظوا على هذه النقاط الجميلة".