لفت محافظ ​بعلبك الهرمل​ ​بشير خضر​ خلال تنظيم لجنة ​مهرجانات بعلبك​ الدولية لقاء مع فعاليات بعلبك ومنطقتها للإعلان عن برنامج صيف 2018، إلى "أننا نتفاءل كثيراً بالخير عندما نرى هذا الحضور المميز، وهذا الحماس والنشاط من الجميع،بخاصة بعد ما تم تحقيقه خلال الأيام الماضية على الصعيد الأمني، وهذه الأجواء الإيجابية من شأنها أن توفر الظروف الملائمة لإقامة المهرجانات في مكانها الطبيعي في ​قلعة بعلبك​، ولجنة المهرجانات كانت حريصة على متابعة مسيرتها الفنية العالمية في أصعب الظروف، أثناء المعارك مع ​الإرهاب​ وتحرير ​جرود عرسال​ و​رأس بعلبك​ و​القاع​ من الإرهابيين".

وأكد أنه "من المهم جداً أن تستفيد ​مدينة بعلبك​ ومحيطها اقتصادياً من إحياء المهرجانات، واللجنة بدورها حريصة على إشراك المجتمع المحلي، لذا كان هذا اللقاء لنفكر سوياً بسبل استفادة بعلبك من رواد المهرجانات، كما كنت قد التقيت بالأمس أصحاب ​المؤسسات السياحية​ في المدينة وتعرفت إلى مشاكلهم وهواجسهم، ونعمل على تذليل كل العقبات، وفي هذا الإطار نحن بصدد إطلاق دورة فندقية على مستوى رفيع للعاملين في المؤسسات السياحية والفندقية".

وشدد على أن "لجنة المهرجانات هي جزء لا يتجزأ من مدينة بعلبك وثقافتها، وتترتب عليها مسؤوليات تجاه أهلها الداعمين لها".

من جهته، رأى رئيس ​بلدية بعلبك​ ​حسين اللقيس​ أن "هذه المبادرة من اللجنة تندرج تحت عنوان إشراك ​المجتمع المدني​ في النشاطات التي تشهدها بعلبك، والسيدة نايلة دي فريج من بعلبك، ولنا الشرف بأن تكون مواطنة بعلبك، وهذا الحضور اليوم دليل حيوية المدينة وأهلها ومواكبتهم للمهرجاناتالتي نفخر ونعتز بها، والتي نتباهى بها على كل مهرجانات لبنان، إلى جانب اعتزازنا بالمستوى الثقافي الرائع في المدينة".

ولفت إلى أن "الإرث الثقافي في بعلبك غير موجود نظير له في العالم كله، وعندما يعتلي الفنانون مدرجات قلعة بعلبك يصبح لديهم حافز إضافي تلقائي للعطاء ممزوجاً بروحية عظمة المكان"، معتبراً أن "إحياء حفل الفنان إبراهيم معلوف في نفس الليلة التي كانت تخاض فيها معركة الجرود في مواجهة الإرهاب، دليل بأننا حررنا أرضنا بفضل دماء ​شهداء المقاومة​ و​الجيش​ لنبقى نستمتع بحياتنا وبأمننا واستقرار بلدنا، وهذا دليل على حرصنا على الحفاظ على كرامتنا وعزتنا وعنفواننا، وفي نفس الوقت نحن حريصون على المستوى الثقافي والفني والاجتماعي في مدينتنا ووطننا".