اكد رئيس ​مجلس الشورى الاسلامي الايراني​ ​علي لاريجاني​ ان "مشاريع تسوية القضية ال​فلسطين​ية فقدت بريقها"، مشيراً إلى أن "الشعب الايراني اكد غيرته الاسلامية بمشاركته الملحمية في هذه المسيرة".

ولفت إلى أن "الامام الخميني قد حذر، في عام 1963 عدة مرات، من المخاطر الحقيقية التي يشكلها الكيان الصهيوني على المسلمين والشعب الايراني، وان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية تبث هذه الايام مقاطع من كلمات الشهيد آية الله مرتضى مطهري حول الكيان الصهيوني وهو مايعكس ردود الفعل التي أبداها علماء الدين حيال هذه الغدة السرطانية"، مشيراً إلى أن "سفارة الكيان الصهيوني في ​طهران​ اغلقت بعد انتصار ​الثورة الاسلامية​ مباشرة وحلت سفارة فلسطين مكانها كما تم اطلاق يوم ​القدس​ العالمي باعتباره يمثل رمز الوحدة بين جميع المسلمين من اجل الدفاع عن ​الشعب الفلسطيني​ المضطهد ومنذ ذلك الوقت كان الشعب الايراني في الطليعة في الدعم الشامل لهذا الشعب".

وأشار إلى أن "النتيجة تمخضت عن تعزيز قوة ​المقاومة​، واختفت المخططات التساومية وبرزت المقاومة باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، ولم تكن هذه الإنجازات ضئيلة"، لافتاَ إلى أن "الكيان الصهيوني يعقد مؤتمرا سنويا حول شؤونه الامنية والاقتصادية وعقد مؤتمر هرتزيليا خلال العام الجاري تحت شعار "​اسرائيل​ في منعطف تاريخي بعد سبعين عاما" وهو مايكتسب الاهمية للغاية حول سبب كون هذا الكيان في المنعطف التاريخي".

واوضح لاريجاني ان "الصهاينة يشعرون بالارتياح لانهم يتصورون ان المجموعات الارهابية كداعش والنصرة وغيرهما في ​الشرق الاوسط​ وشمال ​افريقيا​ اسفرت عن تقويض طاقة المسلمين واضعافهم لذلك لامقاومة جادة امام الكيان الاسرائيلي لهذا السبب قالوا في المؤتمر ان هذا الكيان يعيش افضل الظروف"، لافتاً إلى "انهم من جهة اخرى يشعرون بالقلق بسبب تعزيز قوة المقاومة في المنطقة والتي يعرفها الكيان الصهيوني جيدا لكنها لايصرح بها الا انه يشعر بالقلق ازاءها وهو مابرز على لسان وزير حرب هذا الكيان الذي اكد ان قواته ينبغي ان تكون على جهوزية دائمة".

واعتبر ان "تصريح وزير حرب الكيان الصهيوني يدلل على ان هؤلاء يعانون من وضع امني غير مستقر وان هذه الظروف الازدواجية التي يعاني منها الكيان الصهيوني جعلته يتبنى استراتيجيتين في الظروف الراهنة احداهما تتمثل بالاستفادة من الفرصة والوصول الى مستوى ردعي لتحقيق استقرار امني اي تحقيق مستوى امني مقبول بمساعدة ​اميركا​ و​السعودية​ وبلدان اخرى والخروج من الوضع المهتز ومن الطبيعي ان انضمام السعودية الى الانظمة الداعمية للكيان الصهيوني يترك تأثيراته لكنه لايحدث تغييرات اساسية لذلك يؤمنون بضرورة اجتياز الازمة".

ونوه لاريجاني الى "محاولات حرف البوصلة عن ​القضية الفلسطينية​ باتجاه امور اخرى وقد شرعوا بذلك حيث ان الكيان الصهيوني والسعودية اتخذا خطوات حيال الموضوع النووي الايراني لحرف الابصار صوب هذا الاتجاه من اجل التمهيد لتجاهل الكوارث والمخططات التي يحيكونها بهدف حرف الرأي العام العالمي".