اعلن نائب القائد العام للحرس الثوري العميد ​حسين سلامي​ انه "عقب عدوان الكيان الصهيوني على مطار تيفور السوري لم يجرأ الاحتلال على ارتكاب اية حماقة بعد ان توعدت ​المقاومة​ بان تسوي ​تل ابيب​ بالارض".

ولفت إلى أن "فلسفة زرع الكيان الصهيوني الغاصب في قلب ​العالم الاسلامي​ هو ايجاد امتداد جغرافي وعسكري وامني ل​اميركا​ داخل العالم الاسلامي واضاف ان الكيان الصهيوني يعمل بمثابة جسر سياسي وعسكري وقاعدة عسكرية مطمئة ومخزنا للسلاح والعتاد"، مشيراً إلى أن "موقع الكيان الصهيوني يقرب مديات الصواريخ الاميركية ضد العالم الاسلامي 12 الف كيلومتر".

وأشار إلى أن "الكيان الغاصب للقدس يعد اداة لاملاء سياسات اميركا على العالم الاسلامي ومن هنا فاننا نجد اميركا و​اوروبا​ تدافع بكل ما اوتيت عن هذا الكيان وتستخدم الفيتو ضد كل قرارات ​مجلس الامن​ و​الامم المتحدة​ التي تستهدف هذا الكيان"، لافتاً إلى أن "سياسات اميركا تنظم عبر بوابة مصالح الكيان الصهيوني في العالم الاسلامي وهناك رابطة ايديولوجية عميقة ومتينة بين هذين الكيانين السياسيين الخطيرين بالعالم".

وأضاف: "الحروب التي وقعت بين العرب والكيان الصهيوني لعب التدخل العسكري الاميركي لصالح الاخير دورا في هزيمة العرب"، موضحاً أنه "عندما اعتدى الكيان الصهيوني على قاعدة تيفور السورية وتسبب في استشهاد عدد من الشبان كان يتصور انه لن يتلقى اي رد وكان يعتقد بان دعم اميركا و​بريطانيا​ له سيردع جبهة المقاومة"، متوعدا بـ"القضاء على ​النظام السوري​ ان تلقى اي رد ولكنه تعرض لعشرات الصواريخ في ​الجولان​ وتلقى رسالة مفادها ان تطاول من جديد فان تل ابيب ستسوى بالارض مادفعه الى اللوذ بالصمت وعدم الجرأة على ارتكاب اية حماقة".

واكد سلامي ان "​ايران​ عقب ​الثورة الاسلامية​ تحولت الى عامل اساسي لزعزعة المعادلات الامنية المتعلقة بالكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "الاميركيين كانوا يسعون الى ايجاد حزام امني لهذا الكيان ولكن ​سوريا​ و​لبنان​ وعبر الاستلهام من الثورة الاسلامية وقفتا الى جانب جبهة المقاومة والصمود وتحولتا الى مركز تهديد للكيان الصهيوني".