اشار مستقبليون لـ"الاخبار" الى إن نتائج انتخابات المؤتمر المقبل ل​تيار المستقبل​ "ستشكّل وحدها الجواب على هذا السؤال ان كانت ستطاول المحاسبة الأمين العام الحالي للتيار ​أحمد الحريري​، لا سيما أن ما يدور في رأس ​سعد الحريري​ بات محصوراً به، ولا يعرف به أحد غيره، ولا حتى من باب التشاور". لكن قراره في الذهاب الى مؤتمر استثنائي يعني أن كل التدابير المكملة للإقالات التي أعقبت ​الانتخابات​ "واردة وتعود له وحده، لكن المرجّح أن يشمل التغيير الأمانة العامة بالدرجة الأولى، لكن هذه المرة بصورة لائقة تحفظ ماء وجه أحمد الحريري وليس على طريقة قبول استقالة شقيقه نادر المدير السابق لمكتب سعد الحريري".

الأمر المفاجئ وربما المستغرب في آن واحد، هو إتيان الحريري بخبير لبناني لإعادة هيكلة تيار المستقبل، يُدعى عبد الرحمن النقري (خبير إداري وهو في الوقت نفسه من أصدقاء الأمين العام أحمد الحريري).

واستغربت مصادر في التيار أن يكلف خبير إداري لبناني بمهمة سياسية - تنظيمية كهذه، بينما لا أحد يعرفه أو يعرف سيرته، سواء في التيار أو خارجه، "فكل ما نعرفه عنه أنه كان أستاذ مدرسة ثم سافر إلى إحدى ​دول الخليج​ وعمل هناك مع إحدى شركات الأحذية الرياضية المعروفة عالمياً، وبالتالي، هو إداري وتجاري ناجح، لكن بلا خبرة تنظيمية أو سياسية".