اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ ​علي دعموش​ أن "العدوان الأميركي الذي تمثل بفتح السفارة الأميركية في القدس وباعلانها عاصمة للكيان الصهيوني، والمخاطر الكبرى التي تتعرض لها ​القضية الفلسطينية​ من خلال ما يسمى بصفقة القرن جعل يوم القدس العالمي هذا العام يكتسب أهمية خاصة، حيث يجب ان تعبر فيه الشعوب واكثر من أي وقت مضى عن تمسكها بهذه القضية وعن استعدادها لتحمل مسؤولياتها في مواجهة التحديات الجديدة، لأن يوم القدس مثلما هو يوم للتذكير بهذه القضية، هو يوم أيضا لتحديد المسؤوليات، مسؤوليات الحكومات والشعوب ومسؤوليات الأمة ومسؤوليات الأجيال والشباب اتجاه هذه القضية المركزية والإنسانية".

وخلال عرض كشفي ورياضي نظمه "حزب الله" لمناسبة يوم القدس العالمي في حارة صيدا، رأى أن "حالة الضعف والوهن والعجز التي وصل اليها الواقع العربي والاسلامي حيال ما يجري للقدس وفلسطين لا تبرر التسليم للعدو ولا الاعتراف بشرعيته والقبول بوجوده او التطبيع معه او إقامة علاقات من فوق الطاولة او ومن تحت الطاولة معه او الدخول معه فيما يسمى بصفقة القرن، او التآمر ضد كل من يقف بوجه هذه الصفقة والتواطؤ على المقاومة".

ولفت إلى أن "بعض الأنظمة العربية والخليجية اليوم اصبحت تهرول للتطبيع مع العدو وتزايد على ​اسرائيل​ في اظهار العداء لحركات المقاومة"، مشدداً على ان "الرهان في هذه المرحلة هو على الأجيال والشعوب والمقاومة، وليس على الأنظمة المتواطئة التي تعمل لتصفية القضية الفلسطينية وتعتبر ان للصهاينة حق تاريخي في فلسطين"، مشيراً الى ان "ما حققته المقاومة في العقود الأخيرة من انتصارات وانجازات حقيقية في لبنان وفي فلسطين وعلى مستوى المنطقة، يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الأجدى والأصوب الذي يستعيد الارض والحقوق، وهو قادر على استعادة كل المقدسات".