أكدت المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ السيدة كلودين عون روكز خلال حملة "لا للبلاستيك" لتنظيف شاطىء ​مدينة جبيل​ نظمتها جمعية "إنسان للبيئة والتنمية" لمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت الشعار الذي اعتمده برنامج ​الأمم المتحدة​ للبيئة لهذا العام "الحد من مخاطر تلوث البلاستيك على ​البيئة​ والإنسان" أنه "يسعدني ويشرفني أن أكون معكم بمناسبة "اليوم العالمي للبيئة" تحت الشعار الذي اعتمده برنامج الأمم المتحدة للبيئة لهذا العام "الحد من مخاطر تلوث البلاستيك على البيئة والانسان"، في حملة "لا للبلاستيك" لتنظيف شاطئ جبيل ودراسة نوعية وحجم ​النفايات​ عليه، ما يسهل العمل على إيجاد واستنباط الحلول لمخاطر ​التلوث​، ويساعد في حماية البيئة. كما أحيي جمعية إنسان للبيئة والتنمية " HEAD " ورئيستها المهندسة ماري تريز سيف وشركاءها المحليين والدوليين لهذه المبادرة الهادفة والفعالة على شاطئ هذه المدينة التاريخية العريقة"، مشيرةً الى أن "احترام قوانين ونظم الطبيعة، والحفاظ على بيئة سليمة، من منع ​تلوث الهواء​ وحسن إدارة ​النفايات الصلبة​ والموارد المائية ومعالجة وتصريف ​المياه​ المبتذلة، إلى تحسين استدامة إدارة الأراضي على نحو يحافظ على تدفق الخدمات الحيوية للنظم الإيكولوجية، فتعزيز ثقافة الحس البيئي، هي من المقومات الأساسية لمجتمع سليم ومتطور وحضاري".

ولفتت الى "اننا حين نتكلم عن النظافة، نعني بها الصورة الحضارية التي تعكس الوجه الحضاري للمجتمع أو مدى تقدمه، ونحن نعلم أن التطور يحتاج إلى التربية والتعليم، وأن النظافة هي سلوك مكتسب نتعلمه نتيجة للتربية التي ننشأ عليها. ويعتبر الإنسان الحجر الأساس في أنشطة التنمية المستدامة وفي الحفاظ على البيئة، إلى جانب مسؤولية الدولة في رسم السياسات العامة ووضع القوانين البيئية المناسبة والحرص على تطبيقها. وانطلاقا من تجربة شخصية خلال ممارستي لرياضة المشي في الجبال، أرى أهمية زيادة الوعي والتزام المعاييرالصحيحة لحماية البيئة من المواطن أولا، الذي ينتهك النظام البيئي من خلال رمي النفايات في الطبيعة غير آبه بمخاطرها على مختلف عناصر الحياة. فالعالم يستخدم كل سنة أكثر من 5 تريليونات كيس بلاستيكي، ينتهي منها 13 طنا على الأقل في المحيطات. ومن أهم خطوات ووسائل حماية البيئة هي التخفيف من استخدام البلاستيك وإعادة تدويره. وللدولة دور أساسي في هذا المجال، إذ أصدرت ​وزارة البيئة​ دليل البلديات لتعزيز الإدارة البيئية وتطبيق اللامركزية الادارية، ووضعت استراتيجية وطنية متكاملة ومستدامة لإدارة النفايات الصلبة، كما أن المادة الأولى من قانون المحافظة على النظافة العامة، ونقول الى النواب الجدد الذين وصلوا الى المجلس أن هناك الكثير من الاقتراحات حول مشاريع قوانين كانت قد تقدمت لادارة النفايات الصلبة، ونتمنى عليهم بكل نشاطهم وحماسهم ان يجمعوا هذه القوانين لانشاء قانون لادارة النفايات الصلبة لنتمكن من الاعتماد عليه لحل هذه الأزمة".

وأشارت الى أنه "في الإطار البيئي، أؤكد مساعي رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى الدائمة لتحقيق كل مشروع من شأنه أن يحمي طبيعتنا ويحافظ على بيئتنا. ومن أهم المبادرات البيئية التي أطلقت من القصر الجمهوري حتى الآن هي وضع سبعة قفران نحل في حديقة قصر بعبدا، بيوم العالمي للبيئة العام الماضي، اطلاق حملة توعية لحماية الطيور المهاجرة في نيسان 2017 من فخامة الرئيس شخصيا ثم بآذار 2018 وفي 16 آيار 2018 وافق مجلس الوزراء الى انضمام لبنان الى معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، اطلاق الحملة الوطنية للتحريج لعام 2017-2018 من القصر الجمهوري، دعوة الأطفال في عيد الاستقلال إلى قصر بعبدا حيث تعلموا كيفية زراعة شجر الأرز وتشجيع طلاب أكثر من ثلاثين مدرسة على عملية إعادة التدوير من خلال جمع 500 ألف غطاء بلاستيكي استبدلت بسماعة أذن لشاب يعاني من نقص حاد في السمع، تسلمها من اللبنانية الاولى ضمن فعاليات يوم العالمي للبيئة، الذي أقيم في القصر الجمهوري".

ولفتت روكز الى أن "المديرية العامة لرئاسة الجمهورية تقوم بمبادرات ومشاريع صديقة للبيئة، نذكر منها فرز النفايات العضوية والبلاستيكية والورقية، استبدال الانارة التي تعمل بالزئبق الى إنارة(L.E.D) ذي قدرة سحب قليلة جدا ما يوفر من استهلاك للطاقة وتخفيض معدل الحرارة التي تنتج عنها، المحافظة على المساحات الخضراء ضمن حرم القصر الجمهوري والاعتناء بها، العمل على تنفيذ مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية حيث تقوم بتوفير حوالي 50 مليون ليرة لبنانية سنويا. أما النساء، فلهن الدور الأساسي في ضمان حياة بيئية سليمة ومواجهة أخطار التلوث من خلال نشر الوعي بين أفراد المجتمع، إذ أن مشاركتهن في اتخاذ القرارات السياسية والإجتماعية والإقتصادية التي تؤثر مباشرة على البيئة وكيفية التعامل معها، أصبحت ضرورة لمجتمع أفضل وأكثر عدالة. أي عندما تقوم الهيئة الوطنية بحملة وطنية لدعم ترشيح النساء

للانتخابات النيابية، والتي سنقوم بها مجددا لتشجيعهن على الترشح الى الانتخابات البلدية، يمكننا القول أن هذه الخطوة ليست بمجرد حملة بل هي ضرورة للمجتمع، لاسيما أن البلديات التي ترأسها النساء هي نموذج للنظافة والترتيب".

وشددت على أنه "من أهم المشاريع البيئية التي قامت بها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حتى اليوم: التقدم بمشروع قانون يتعلق بإلزامية جمع خرطوش الصيد الفارغ مباشرة بعد استخدامه من قبل الصيادين، إذ إنه يؤدي الى العديد من النتائج الإيجابية، ومنها الإستفادة من الخرطوش الفارغ من خلال اعادة تدويره للحصول على مادتي البلاستيك والنحاس، التخفيف من الاسباب المساعدة على اندلاع حرائق الغابات، والتخفيف من سرعة انتشارها، حماية التربة من التلوث بالمواد البلاستيكية والكيميائية، حماية مصادر المياه الجوفية والينابيع والمناطق الرطبة ومجاري الأنهر والسواقي الشتوية من التلوث بالمواد الكيميائية مثل الزرنيخ والبارود والرصاص، التي من تصل الى مياه البحر الأبيض المتوسط، العمل على مشروع لتأمين مياه الشرب النظيفة والصحية لسجون النساء في لبنان، ودعم جمعيات بيئية ناشطة من خلال رعاية حملات تشجير وتنظيف شواطئ تنظمها هذه الأخيرة في مناطق مختلفة من لبنان".

وأكدت روكز أنه "من حق كل إنسان أن يعيش في بيئة مكتملة ونظيفة، فلنواجه أخطار التلوث بنشر الوعي بين أفراد المجتمع ولنتعاون جمعيات ومنظمات ومؤسسات خاصة وعامة، لبنانية ودولية، في سبيل خلق بيئة صحية، وطبيعة جميلة ونقية ونظيفة".