أكد مدير مكتب وزير الخارجية ​جبران باسيل​ هادي هاشم، اننا مدركون لما اتخذناه من قرارات بحق مفوضية ​الامم المتحدة​ لشؤون اللاجئين مشيرا الى ان اذا كانت المنح المعطاة من الامم المتحدة هي بهدف ​التوطين​ فنحن لا نريدها ونحن وثّقنا بالصوت والصورة محاولات المفوضية تخويف النازحين الذين يريدون العودة طوعا، من ​عرسال​ الى ​سوريا​. وبث الرعب في نفوسهم.

وشدّد هاشم في حديث تلفزيوني، على ان الضرورة تبيح القرار حتى لو كانت ​الحكومة​ هي في مرحلة تصريف الاعمال، ويدخل قرار باسيل في هذا الاطار، مشيرا الى ان عمل الخارجية ال​لبنان​ية هو ان تدوزن عمل البرنامج الذي تطبقه المفوضية بشأن اللاجئين، والذي يجب ان يعمل ضمن قواعد لبنان، وكل اللبنانيين موحدون حول ضرورة عودة النازحين، ولبنان الرسمي متفق في هذا الامر وعلى رأسهم رئيس الحكومة، واوضح ان هناك حملة ممنهجة من ​مفوضية اللاجئين​ لعرقلة عودة النازحين لافتا الى ان مسألة فصل المرأة عن الرجل في وسائل النقل المتوجهة الى سوريا تدخل ضمن عرقلة هذه العودة، وأشار الى ان الذين قرروا العودة تواصلوا مع اصدقائهم واقربائهم وهم يذهبون الى سوريا ويدركون حقيقة الوضع هناك الذي هو آمن ولا نقبل نحن اصلا ان يعودوا بشكل غير آمن، ففي سوريا باتت 80 بالمئة من المناطق آمنة والمدن الكبرى آمنة في حين لا تتوفر في لبنان ظروف العيش الكريم للسوريين، وطمأن الى ان معظم الموجودين في لبنان لا ينتمون الى اي فريق صراع في سوريا وهم لاجئون انسانيا وبعد تحسن الوضع في سوريا صار وقت عودتهم وعلى لبنان تنظيم هذه العودة، وذكّر هاشم ان لبنان استقبل مليون ونصف المليون سوري في 7 سنوات وبصدر رحب، ولكن لا نحتمل النصائح التي تعطى لنا من دول اوروبية اقفلت الحدود في وجه اللاجئين وتعمل على طرد من تمكن من الدخول اليها، وهي تتآمر على لبنان في قضية النازحين.