إستغرب نائب جزين السابق ​أمل أبو زيد​ "انتقاد البعض للإجراء الجريء الذي إتخذه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ بشأن وقف طلبات الإقامة ل​مفوضية شؤون اللاجئين​ رداً على سياساتها المعرقلة لعودة ​النازحين السوريين​ من لبنان الى بلدهم".

وأكد أبو زيد في بيان اليوم، "إن هذا الإجراء يدخل أساساً في صلب صلاحيات وزير الخارجية ولا يحدّه زمن، وإن التذرع بتصريف الاعمال لصرف النظر عن هذه الخطوة هو أمر غير جائز في معيار المصلحة الوطنية، ولا يجوز ابداً الحديث عن تسرّع في هذا المجال بعد سلسلة التحذيرات التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ومعالي وزير الخارجية من أعلى المنابر الدولية رفضاً لمحاولات التحايل الدولية التي تهدف الى إطالة أمد ​النزوح السوري​ على الاراضي اللبنانية مع كل تداعياته السلبية على الاقتصاد والمجتمع وعلى التركيبة الديموغرافية في لبنان".

وقال " ليس صحيحاً ان الوزير باسيل يتخطى صلاحياته وهو يحظى بغطاء أساسي لمواقفه هو الغطاء الشعبي الذي لا يقبل التهاون في كل ما يمسّ مصلحة لبنان ويعرّض استقراره وسيادته ومستقبله للخطر. وان تمادي مفوضية شؤون اللاجئين في سياساتها التخويفية للنازحين من العودة الى ديارهم هو الذي يؤدي الى اشتباك ليس مع وزارة الخارجية بل مع غالبية شرائح الشعب اللبناني التي تريد العودة الامنة للنازحين بعد استتباب الامن والهدوء في القسم الأكبر من المناطق السورية".

واعتبر أبو زيد "ان المطلوب هو ان تعيد مفوضية شؤون اللاجئين رسم سياستها بما يتناسب مع ​سياسة​ الحكومة المتفق عليها وبما يضمن مصلحة لبنان في الطليعة ، ومن غير الجائز تهديد لبنان بوقف المساعدات كلما أصرّ على أحقية موقفه بضرورة عودة النازحين الى بلادهم ورفض أي شكل من أشكال التوطين على ارضه".