علق عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​فادي سعد​ على كلام قائد ''فیلق القدس'' التابع للحرس الثوري، ​اللواء​ ​قاسم سليماني​، ان ​حزب الله​ حصل لأول مرة على 74 مقعداً من أصل 128 مقعداً في البرلمان ال​لبنان​ي وهذا نصر كبير"، قائلا: "هذا ما يدل اكثر فاكثر على التدخل الايراني بالشؤون اللبنانية، اضافة الى تسليح ميليشيا في لبنان ودعمها ماديا، وهذا ما يؤدي الى ضرب بنية وهيبة الدولة والاستقرار، كما ان هذا السلاح يستعمل في ​الدول العربية​ في نزاعات مسلحة او في خلاليا امنية لا تفيد علاقة لبنان بدول لطالما كانت داعمة له".

وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، وجه سعد سؤلا الى "حزب الله" عما اذا كان لديه 74 مقعدا في ​المجلس النيابي​؟، وسأل ايضا ​التيار الوطني الحر​ عما اذا كان ضمن كتلة "حزب الله"، اذ عليه ان يوضح اذا كان جزءا من هذا الحزب ام لا".

واضاف: "بالنسبة الينا التيار ليس تابعا لـ"حزب الله" وان كان متحالفا معه في فترة من الفترات، وان كانت مواقفه قربية من مواقف الحزب حول ملفات معينة ، معتبرا اننا بعدما نجحنا في ايصال رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الى السدة الاولى، فان الاخير اصبح على مسافة واحدة من كل الافرقاء، وكما يقول هو نفسه "بي الكل"، مشددا على ان "رئيس الجمهرية لا يمكن ان يكون تابعا لـ"حزب الله".

ورأى سعد ان "توصيف "حزب الله" بانه نال 74 مقعدا نيابيا قضية مغلوطة، لان حزب الله وكل حلفائه حصلوا على 40 نائبا، اما الاخيرين فيشكلون كتلة مستقلة عن بعضها البعض، وليست متحالفة، مع العلم ان ​الانتخابات النيابية​ لم تخض على اساس 8 و 14 اذار، ولم تكن بين خطين متصارعين، وان كان لبعض اللوائح خط سياسي بحت، اما لوائح اخرى فقد جمعت المصالح الانتخابية الآنية بين اعضائها"، مشيراً إلى "اننا نضع كلام سليماني برسم التيار الوطني الحر، وننتظر منه توضيحا".

اما عن التشكيلة الحكومية، اوضح سعد ان "رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ طرح على عون مسودة اولية، حيث ستكون خاضعة للتعديل"، مشيرا الى ان "كل الاطراف في لبنان تستعجل تأليف الحكومة، والاهم ان تكون منتجة".

كما أشار الى انه "لا توجد عرقلة فعلية، مؤكدا ان ​القوات​ لا تمثل اية عقدة، بل انها موجدة عند الاخرين ومنها بقاء ​وزارة المال​ مع ​حركة امل​، وتمثيل الوزير ​طلال ارسلان​ ومطالبة اللقاء الديموقراطي بثلاثة وزراء دروز، الامر الذي يفترض ان يعالجه رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المسؤولين عن ​تشكيل الحكومة​، بالتالي العمل على تدوير الزوايا ذات الصلة".