رأت أوساط سياسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية أن "كلام الأمين العام لـ"​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ وقائد ​فيلق القدس​ ​قاسم سليماني​، يلتقيان عند رغبةٍ في تظهير التأثير السوري والإيراني في الواقع ال​لبنان​ي"، معتبرة أنه "إذا كان نصرالله قال ما قاله في سياق ردّ ضمني على دعوة الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ لضرورة إخراج القوات الأجنبية من ​سوريا​، فإن سليماني بدا يوجّه سلسلة رسائل برسْمِ شد الحبال المتصاعد في المنطقة حيال نفوذ ​طهران​ عبر استعجال حسْم أن لبنان بات في الجيب الإيراني، وذلك إما استدراجاً لمقايضاتٍ وإما كجرس إنذار ربْطاً بالضغوط التصاعدية على بلاده للانسحاب من سوريا".

ولاحظتْ الأوساط أن "ما ذهب إليه قائد "فيلق القدس" من المجاهرة بالنصر الانتخابي جاء متمايزاً عن سلوك "حزب الله" حيال هذه المسألة، هو الذي يتفادى الحديث عن انتقال الأكثرية في البرلمان من قوى ​14 آذار​ سابقاً إلى ​8 آذار​، محبّذاً ترْكَ الأكثرية مموّهة بالكلام عن أكثرية متجوّلة أو متماوجة، وهو ما وُضع في سياق عدم رغبته بإحراج فريق الرئيس عون وأيضاً تلافي استدراج المزيد من العين الحمراء الخارجية على الحزب بمحو الخيط الفاصل بينه وبين والدولة".

واعتبرت أن "موقف سليماني أربك خصوصاً تكتل "لبنان القوي" الذي لا يمكن لـ"حزب الله" الوصول إلى أكثرية الـ 74 نائباً من دون أعضاء هذا التكتل الـ 29، والذي سارع أحد نوابه ميشال معوّض إلى القفز من مركب الـ 74 بإعلانه انه ربما على سليماني، ومعه محور الممانعة، أن يعيدا حساباتهما جيداً حتى لا يكونا يخطئان في عدّ النواب المحسوبين على حزب الله، قبل ان يعتبر النائب ​شامل روكز​ أننا مش من الـ 74".