أكد مدير مكتب وزير الخارجية هادي هاشم، أن الإجراءات التي اتخذها وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بحق مفوضية ​الامم المتحدة​ لشؤون الاجئين ستبقى مستمرة إلى حين قيام المفوضية بخطوات عملية لتحقيق عودة النازحين رافضا محاولة إبقاء ​اللاجئين​ في ​لبنان​ مقابل المساعدات الدولية.

وأوضح هاشم في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، ان أهم الخطوات التي يمكن للمفوضية القيام بها، هي "عدم تخويف اللاجئين من الرجوع إلى بلدهم والجلوس مع السلطات اللبنانية للبحث في الخطة المطلوبة للعودة". مع العلم أن الخارجية وفي رسالة لها للمفوضية كانت قد منحت الأخيرة أسبوعين لوضع خطة لعودة النازحين. وأكد الهاشم أن "الهدف من الإجراءات التي يقوم بها باسيل ليس المواجهة مع الأمم المتحدة أو أي طرف، لكن لا يمكن أن نقبل بأي عمل يتناقض مع مصلحة لبنان، وقرار إيقاف طلبات الإقامة ليس إلا تحذيرا وإشهارا للبطاقة الصفراء بوجه المفوضية لتغيير سياستها". وشدد على أن ظروف عودة اللاجئين أصبحت مؤمنة في الكثير من المناطق، موضحا اننا "قادرون على إيجاد الحلول التي تحفظ عودتهم الكريمة والآمنة"

وعن سبب مضي وزير الخارجية بقراره رغم رفض رئيس ​الحكومة​ المكلف سعد الحريري وما أكده مستشاره نديم المنلا أنه طلب من باسيل التراجع عنه معتبرا إياه أحاديا ولا يمثل ​سياسة​ الحكومة، ذكر هاشم، ان "الإجراءات التي قام بها الوزير باسيل هي ضمن صلاحياته، وحتى في مرحلة تصريف الأعمال يمكن اتخاذ قرارات في حالة الضرورة"، ولفت إلى أن "قرار إيقاف طلب الإقامة شمل لغاية الآن شخصين أجنبيين في المفوضية في منصب رئيس قسم، كانا قد تقدما بطلب الإقامة."

ومن المتوقع أن تكون أولى عمليات العودة المقبلة تلك التي يحضّر لتنفيذها من ​عرسال​ حيث سجّل 3600 شخص أسماءهم لمغادرة لبنان إلى ​القلمون​، وهو ما أكد عليه هاشم، معتبرا أن نجاح هذه العملية من شأنه أن يمهّد لعمليات أخرى مماثلة، بحيث يشكل حافزا وعاملا مشجعا للنازحين السوريين لاتخاذ قرار الرجوع إلى ​سوريا​.