رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش ان "الذين فشلوا في ​القضاء​ على ​المقاومة​ او اضعافها عن طريق الحروب والاعتداءات الإسرائيلية ولاحقا عن طريق ​الارهاب​ التكفيري الذي جاؤوا به من كل أنحاء العالم الى منطقتنا يعملون الْيَوْمَ على تشويه صورتها والتحريض عليها ومحاصرتها وفرض عقوبات عليها".

وخلال احتفال تأبيني في بلدة انصارية الجنوبية، أوضح دعموش أن "​أميركا​ وأدواتها في المنطقة وبعدما فشلوا في كل حروبهم وإرهابهم ومحاولاتهم للقضاء على المقاومة وفصل جمهورها عنها وخاصة ​الشباب​ لجؤوا الى اُسلوب الحرب ​الناعمة​ لإفساد الشباب اخلاقيا واغراقهم بالملذات والشهوات و​المخدرات​ والهائهم عن القضايا المصيرية والكبرى، واليوم يقومون بحملة سياسية واعلامية ضد المقاومة ورموزها لتثبيط الناس وتخويفهم وإبعادهم عن المقاومة لكنهم يصطدمون بوعي شعبنا الذي اثبت تمسكه بخيار المقاومة في كل المراحل السابقة وفِي كل الاستحقاقات وآخرها في ​الانتخابات النيابية​"، مشيراً الى أن "المقاومة بالنسبة الى أهلنا باتت قناعة ومشروعا وطنيا وخيارا متجذرا لحماية ​لبنان​، بعدما استطاعت ان تحمي الى جانب ​الجيش​ والشعب البلد الذي لا تزال تتهدده المخاطر".

وأكد أن "الرهان في دفع المخاطر ومواجهة العدوان في لبنان و​فلسطين​ وكل المنطقة هو على الأجيال المقاومة فالشباب اللبناني وبالرغم من كل المحاولات التي جرت وتجري لإبعاده عن المقاومة يتمسك اليوم بهذا الخيار اكثر من اَي وقت مضى بعدما وجد فيها الخيار الاجدى والاصوب لتحرير الارض ودفع العدوان والارهاب، وكذلك الشباب الفلسطيني الذي يبتكر أساليب جديدة لمقاومة الاحتلال ويستخدم الطائرات الورقية التي باتت تقض مضاجع المستوطنين كما تقض مضاجع جنود الاحتلال يكشف عن تمسكه بخيار المقاومة بكل اشكالها كخيار وحيد لتحرير الارض واستعادة المقدسات ورفع الحصار"، مشددا على انه "ليس امام الشعب الفلسطيني لاستعادة الحقوق سوى هذا الخيار بعدما فشلت كل الخيارات الاخرى".