نظمت "​جبهة العمل المقاوم​"، بمناسبة يوم ​القدس​ العالمي ندوة في مركزها في بلدة برجا، وشارك فيها ممثلون عن الأحزاب ال​لبنان​ية و​الفصائل الفلسطينية​.

ورحب ممثل "​حركة الجهاد الإسلامي​ في لبنان" إحسان عطايا، بمسيرات العودة الكبرى التي تتزامن مع يوم القدس العالمي وفي ​شهر رمضان​ المبارك".

وأكد ان "تلك المسيرات غيرت مجرى الكثير من الاحداث، وكانت سببا في تعثر صفقة القرن، المؤامرة التي تحاك ضد ​الشعب الفلسطيني​ و​القضية الفلسطينية​ لشطبها وتصفيتها والغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين ولكن اثبت اهلنا في غزة انهم عصيّون على كل المؤمرات. منوها بصمود وتضحيات اهالي غزة المحاصرين".

ولفت الى ان "مسيرات العودة حققت الكثير من الاهداف، وابرزها واهمها انها غيرت مزاج الشعب الفلسطيني في غزة من الاحباط الكبير الذي تم العمل عليه لفترات طويلة، من حصار خانق واغلاق للمعابر ومن معاناة كبرى، فانتهى هذا الاحباط عند مسيرات العودة الكبرى التي قدمت نماذج يحتذى بها، فقدمت ابراهيم ابو ثريا الذي فقد قدميه في القصف الصهيوني على غزة بالحرب السابقة، فجاء زاحفا ليقول لكل العالم انتم المقعدون وانا الحر الطليق، وتبعه فادي ابو صلاح، كما قدمت المسعفة رزان لنا نموذجا من التضحية والفداء".

واشار عطايا الى "ان الشعب الفلسطيني اثبت لهم انه لا يخاف القتل والاصابات، وانه شعب مقدام ومجاهد ويغدو مقاتلا الى سوح الوغى لمواجهة العدو الصهيوني بجسده العاري"، معتبرا "ان تحرير فلسطين يحتاج الى قرار وارادة صلبة وقوية لا تعرف الهزيمة والانكسار".

ورأى "ان مسيرات العودة جاءت لتنهض بمزاج الشارع الفلسطيني ليعود من جديد الى عنفوانه وثورته ويرفع راية التحرير وليقول لكل العالم هذه فلسطين وهذه هي القدس التي تستباح". واعتبر "ان نقل السفارة الاميركية الى القدس هي امعان في الاعتراف الاميركي بالعدو الصهيوني واذلالا وسخرية من كل الزعماء العرب الذين يتبارون في التطبيع مع العدو الصهيوني المجرم".

وأكد "ان لا مستقبل للعدو الصهيوني على ارض فلسطين، وان الشعب الفلسطيني".

وبدوره أشار منسق عام "جبهة العمل الإسلامي" ورئيس جبهة العمل المقاوم الشيخ الدكتور زهير الجعيد الى "هي ليلة مباركة، ليلة خير من ألف شهر، تتنزل فيها الرحمات، وأنزل فيها القرآن، ليلة اجتمعنا بها لنحيي فيها يوماً للقدس، فالقدس هي العنوان، فهل هناك أجمل من هذه الليلة ان نتعبد لله تعالى وان نحيي ليلة القدر بإحياء يوم القدس".

وأكد الجعيد" ان الانتصار لا يكون الا من خلال الإرادة الربانية الجهادية المقاومة التي جسدتها المسعفة الشهيدة رزان والشهيد فادي أبو صلاح هذا المقعد الذي يحمل مقلاعه بوجه الجنود الصهاينة"، منددا بـ"محاولات تشويه صورة تحرير فلسطين وتغيير الوعي لدى الأمة، واثارة الفتنة السنية – الشيعية"، مشددا على ان المسلم، مسلم أكان سنيا او شيعيا وتحت كتاب واحد وهو القرآن".