أكدت ​السفيرة الأميركية​ اليزابيث ريتشارد، في كلمة لها في قاعدة حامات الجوية لمناسبة تسليم أربع طائرات سوبر توكانو A- 29 إلى ​الجيش اللبناني​، أنه "من دواعي سروري العودة إلى قاعدة حامات الجوية لتكريس لحظة مهمة أخرى في عملية تطور الجيش اللبناني الاستثنائية كأحد اكثر الجيوش كفاءة في هذه المنطقة".

وذكرت أنه "أخيرًا أصبحت طائرات سوبر توكانو A-29 الست بمتناول لبنان، فتهانينا للجيش اللبناني، ولسلاح الجو اللبناني، ولجميع الذين عملوا على إنجاح هذا البرنامج على مدى السنوات العديدة الماضية، بما في ذلك ممثلين عن القوات الجوية الأميركية الذين هم معنا اليوم والذين كانوا معكم في خلال العملية بأكملها"، مشيرةً الى أنه "كما تعلمون، تم تسليم أول طائرتين من طراز سوبر توكانوA-29 في شهر تشرين الاول الماضي، إن هذه الطائرات الأربع التي وصلت مؤخرا تكمل تسليم الطائرات، ولكن ذلك لا يعني أن البرنامج قد انتهى، ف​الولايات المتحدة الأميركية​ سوف تواصل دعم تكامل هذه الطائرات في قدراتكم على مدار السنوات القادمة".

ونوهت ريتشارد الى "أنني سعيدة لتكريم طياري الجيش اللبناني الذين عادوا مؤخرا، وهم من بين الأكثر كفاءة في هذه المنطقة، هناك ادراك في الولايات المتحدة للتميز الذي يتحلّى به الضباط والجنود الذين يتم اختيارهم للمشاركة في برامج التدريب والتعليم لدينا"، لافتةً الى أن "الطلاب اللبنانيين يتخرجون دائماً في المراتب العليا في دوراتهم، كما أنهم يحصلون على درجات شرف في دراساتهم، وقد أثبت الطيارون والمساعدون العائدون مؤخرا، من المشاركة في التدريب على طائرات سوبر توكانو A-29، هذا المعيار العالي للجيش اللبناني، وجيشنا يفخر بالخدمة معهم".

وتابعت بالقول أن "إن اقتناء طائرات سوبر توكانو A-29 ، وهي طراز جديد من الطائرات يتميز بتقنية متطورة، سوف يشكل تحولاً في القدرة الجوية القوية القائمة حالياً والتي شكلت جزءاً رئيسياً من قدرات الجيش اللبناني في الدفاع عن هذا البلد"، موضحاً أن "الـ A-29توفّر للجيش اللبناني الذخيرة الموجهة بدقة والقدرة المتقدمة على توجيه الضربات هذا يمثل تغييرا سيدفع الجيش اللبناني الى مستوى أكثر تقدماً على مستوى القدرات القتالية".

وذكرت أنه "مع الA-29 ، سيتمكن الجيش اللبناني الآن من قيادة مناورات مشتركة للأسلحة في جميع الظروف ، ليلاً ونهاراً ، وبطريقة تقلل إلى حد كبير من خطر الأضرار الجانبية والخطر على المدنيين، وأود أن اشير إلى أنه في وقت قريب سنكمل قوة طائرات الA-29 من خلال ست طائرات مروحية هجومية خفيفة من طراز MD-530G والتي تمّ الإعلان عنها في كانون الأول الماضي عندما زار الجنرال فوتيل لبنان. هذه قوات جوية استثنائية نعمل على بنائها معا"، مشيرةً الى أنه "كما ظهر بوضوح من خلال عملية “​فجر الجرود​” التي قام بها الجيش اللبناني في آب الماضي، فإنه يمكن للشعب اللبناني أن يثق بقدرة هذا الجيش على تحقيق أهداف استراتيجية وطنية والدفاع عن البلد".

وتابعت ريتشارد بالقول "أود أن أقول أيضاً أن اليوم هو أيضا بمثابة إعادة تذكير جديدة بالروابط القوية بين الولايات المتحدة ولبنان، على مدى السنوات العشر الماضية، إستثمرت الحكومة الأميركية أكثر من 1.5 مليار دولار في مجالي التدريب والمعدات، وقد دربنا أكثر من 32,000 جندي لبناني. إننا سنواصل هذه الشراكة والدعم لحكومة لبنان وللجيش اللبناني"، مؤكدةً أنه "بالنسبة لجميع الجيوش، بما في ذلك جيشنا، فإن عملية التخطيط لاكتساب القدرات والحفاظ عليها من أجل إتمام لمهام هي مسعى استراتيجي طويل الأمد".

وختمت بالقول "دعوني اتوقف لحظة لتحية جميع ​ضباط الجيش​ وضباط سلاح الجو السابقين والبعض منهم موجود بيننا اليوم والذين أدركوا أن قوة عسكرية حديثة لا تبنى في خلال فترة قصيرة أو عبر هبات ومشتريات آنية، القدرة الحقيقية تبنى مع الوقت عبر تحليل عميق للمخاطر وتخطيط دقيق وتصميم لجيش لبنان المستقبلي، لا شىء مما ترونه اليوم، وبصراحة، ليس أي من النجاحات الكبيرة التي حصلت في فجر الجرود كانت لتكون ممكنة لولا تفاني والحكمة التي تحلى بها أولئك الضباط والرتباء الذين سبقونا"، مشددةً على "أننا فخورون جداً جداً العماد عون، والعميد هيكل و​اللواء​ شريم بكوننا شركائكم".