اشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن فضل الله​ لـ"الأخبار" الى "إننا في مرحلة التحضير لمعركة ​مكافحة الفساد​ ولم نباشر الخطوات التنفيذية، وأكد أن الملفات التي سنعمل عليها مرتبطة بالمال العام لأن هدفنا حمايته، حماية للدولة ومؤسساتها وحماية للشعب اللبناني كله، وأي ملف سنطرحه سيكون متكاملا ومدققا من جميع النواحي ومدعما بالأدلة والبراهين".

وشدد فضل الله على أنه لا مكافحة للفساد بالتراضي، بل علينا تحويل هذه المعركة إلى قضية وطنية كبرى، يشترك فيها الجميع حكومة ومجلسا نيابيا وقوى سياسية بمعزل عن الإعتبارات السياسية أو الحزبية أو الإجتماعية الضيقة.

وأكد أن الحزب، وفي سياق التحضير، حدد مجموعة من السياسات العامة، وهي ورشة كانت قد سبقت الإنتخابات الأخيرة، ولكن تم تزخيمها في في ضوء خطاب الأمين العام ل​حزب الله​ في مناسبة عيد التحرير.

وأكد فضل الله، بصفته مسؤولا للملف، على مجموعة من الضوابط، وأولها أن تكون الملفات التي ستتم مقاربتها موثقة ومستوفية الشروط وليس كيفما كان أو بطريقة إنتقائية، وثانيها، أن تكون هذه القضية وطنية ولا تخص حزبا، وثالثها، أن يكون الهدف هو الحد من الفساد وحماية المال العام ورابعها، تحصين هذه المعركة بسلسلة من القوانين، على قاعدة أن الوقاية خير من ألف علاج، وخامسها، الشراكة مع الرأي العام من دون أن يكون القصد هو خوض معارك إعلامية، "فإذا أمكن أن نعالج ملفا بهدوء لن نتردد في ذلك".

وأوضح فضل الله أن حزب الله سيخوض هذه المعركة من قلب مؤسسات الدولة حماية للدولة، وقال ردا على سؤال إنه ليس في قاموس حزب الله شيء إسمه الهزيمة أو الإنهزام سواء في هذه المعركة أو في غيرها من المعارك.