حيا مفتي الجمورية ​عبد اللطيف دريان​ الفلسطينيين الذين توجهوا الى ​المسجد الاقصى​ للصلاة فيه والشهادة فيه امام الله تعالى وعباده والعالم كله انهم ركع سجد لله تعالى ولا يرجون سواه ولا يستغيثون غيره في وجه محن النفي و​الاستيطان​.

اضاف دريان خلال خطبة صلاة ​عيد الفطر​ في مسجد محمد الامين ​وسط بيروت​، "ليس الفلسطينيين وحدهم الذين يتعرضون لجرائم وممارسات التهجير والاستيطان، فقد اعلنت ​الامم المتحدة​ انه في الشهور الاولى ان هناك 920 الف سوري تعرضوا للتهجير بعد ان عاشوا في ارضهم للمئات من السنين، وهم مهددون لعدم العودة اليها وملاحقتهم بالقصف، ثم يأتي ناس منا يذوقون ذرعا بهم. ولست ادري كيف تكون هناك ادارات سياسية متعددة في هذا البلد ​لبنان​، كيف يقرر فرد او طرف في مسالة خطيرة كالنازحين، وكأنه لم يعد هناك حكومة لديها سياسية واحدة في الداخل وتجاه الخارج، وكانه لكل طائفة سياسته الداخلية وادارتها وجيشها وقرارها الذي تفرضه على الاخرين ساعة تشاء، ومنذ مدة يتم اتباع ​سياسة​ التمييز، ويراد ان يتم طرد المستضعفين الى القدر الذي هربوا منه وفي الوقت نفسه يتم تجنيس المئات ليكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد.

ودعا دريان الى اننا في ازمة اقتصادية وسياسية كبرى، ولقد ذهبت حكومة ​سعد الحريري​ بإتجاه العرب والمؤتمرات الدولة لطلب الدعم للمعالجة والخروج من عنق الزجاجة، ولكن كيف سيساعدنا الاخرون ان لم نكن يدا واحدا في مواجهة الهدر و​الفساد​ وتنفيذ المشاريع، وبدلا من التجنيس واتهام الدوليين على أصحاب المطالب والحصص التنازل عن أنانيتهم والتعاون مع رئيس ​الحكومة​ المكلف لانجاز التركيبة الوزارية، ونخشى ان يكون هناك عراقيل لتأخير ​تشكيل الحكومة​ التي يعقد عليها الامال، وهذا يتطلب من جميع القوى السياسية تذليل العواقب لان التاخير لا يصب قي مصلحة احد والمتضرر هو الوطن والمواطن.

اضاف هناك صراعات هائلة في المنطقة، ولا يفيدنا شيء زيادة الخصوم والاعداء سواء كانوا عرب او دوليين او الدخول في سياسة المحاور، والمطلوب الوقوف مع الحريري سواء في تشكيل الحكومة او سياساته التي تأتي بالدعم للبنان.