أشاد الرئيس المكلف ​تشكيل الحكومة​ اللبنانية ​سعد الحريري​ "بسياسات ولي العهد السعودي الأمير ​محمد بن سلمان​، الهادفة إلى التصدي للمخططات الخبيثة ضد المملكة العربية السعودية و​العالم العربي​، وبالخطط المستقبلية الطموحة في المجالات ​الاقتصاد​ية والتنموية، والاستجابة لتطلعات الشعب السعودي ومطالبه بالانفتاح ومواكبة الحداثة".

وفي تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية لمناسبة مرور عام على تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، رأى الحريري أن "السياسات الحكيمة والحازمة التي اعتمدها لمواجهة المحاولات الهادفة إلى تفتيت ​الدول العربية​ واستهداف أمنها واستقرارها، نجحت بفاعلية في إفشال هذه المحاولات وأكدت الدور الريادي للمملكة وقيادتها في القدرة على التعامل مع المخاطر والوقوف سداً منيعاً أمام الأعداء المتربصين بها شرا"، مؤكدا أن "الخطط والإجراءات التي اعتمدها على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، والمرتكزة إلى تنويع مصادر الاقتصاد، بدلاً من الاعتماد الكلي على ​النفط​، تعبّر بوضوح عن رؤية مستقبلية ثاقبة للحفاظ على موقع المملكة الاقتصادي المتقدم في المنطقة والعالم، والإصرار على النهوض بالمستوى المعيشي للشعب السعودي".

وأوضح الحريري أن "الإجراءات التي انتهجها ولي العهد في الانفتاح والتعاطي بإيجابية والاستجابة لتطلعات ​المرأة السعودية​ التي حققت نقلة نوعية في الحياة اليومية للمواطن السعودي وساهمت بفاعلية في مواكبة التطور في مختلف المجالات، وتكريس نهج الاعتدال المرتكز على أسس ومبادئ ​الدين الإسلامي​ الصحيحة، وسلوك الحوار وسيلة لحل الخلافات مع الآخرين إنما تجسد جوهر ​سياسة​ المملكة على الدوام، وهي السياسة الصائبة التي أدت إلى كبح جماح التطرف بكل أشكاله، ووضع حد لآفة ​الإرهاب​، وحصنت المجتمع السعودي من مخاطرها وتداعياتها المدمرة"، مشيرا الى أن "اللبنانيين ينظرون بعين الارتياح إلى استمرار المملكة العربية السعودية في الوقوف إلى جانب لبنان في كل الظروف، وحرص ولي العهد على تقديم كل عوامل الدعم للحفاظ على أمن لبنان واستقراره والنهوض بالاقتصاد اللبناني لمواجهة التحديات التي تعترضه في هذه الظروف الصعبة والحساسة".

وتوجه الحريري بالتهاني إلى اللبنانيين عموماً والعرب والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الفطر ، آملاً بأن تشكل معاني العيد "مزيداً من تعميم أجواء التوافق السياسي وتضافر الجهود لتحقيق أماني اللبنانيين وتطلعاتهم، للنهوض بلبنان نحو الأفضل".