أكد رئيس جمعية "قولنا والعمل" ​الشيخ أحمد القطان​ أن ​فلسطين​ هي البوصلة، وستبقى هي البوصلة لكل شرفاء العالم ولكل المسلمين ولكل العرب ولكل الأحرار على امتداد العالم، لأن في ​القدس​ ​المسجد الأقصى​ الشريف وفيها ​كنيسة القيامة​، وفي فلسطين التعايش الإسلامي المسيحي، وفيها يجتمع كل الشرفاء لتحرير هذه الأرض من المحتل الغاصب، فإذا لم نتفق على فلسطين فعلى ماذا نتفق؟ وإذا لم نكن يداً واحدة وقلبا واحدا في مواجهة الصهاينة وفي مواجهة الذين نقلوا سفارتهم إلى القدس من المستكبرين من أميركا وغيرهم فعلى ما نتفق ونتحد؟، لذلك ينبغي أن تبقى القضية الأساس هي القدس، وعلينا أن ننبذ الفكر التكفيري الإجرامي الذي يفرق ولا يجمع أبدا، علينا أن نحاربه بالكلمة وبكل الوسائل الممكنة، لأن هذا الفكر هو الذي يشوه صورة الإسلام وصورة ​النبي محمد​ (ص).

واشار الشيخ القطان خلال خطبة وصلاة العيد التي أمها سماحته في مسجد ومجمع عمر بن الخطاب في برالياس، الى انه "يجب الإسراع في تأليف حكومة يتمثل فيها الجميع على حسب أحجامهم الطبيعية التي ظهرت جلية في الآنتخابات النيابية الأخيرة"، وأضاف "يدنا ممدودة لكل مسلم ولكل من يريد الوحدة ولكن ليس على أساس التبعية وإنما على أساس الشراكة، والتبعية هي إلغاء الآخر، أما الشراكة تعني أننا جميعا نتعاون على البر والتقوى".

وفي الشأن الداخلي، تمنى القطان أن يجتمع كل اللبنانيين فيما بينهم على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، خاصة أن في لبنان أكثر من مليوني نازح من الأخوة السوريين ويجب أن يكون هناك حل، على أن كل ما يمكنه العودة إلى أرضه ودياره بطريقة تحفظ فيها كرامته عليه أن يعود، وأما الذين لا يستطيعون العودة الآن فيجب إيحاد حلول لهم من قبل المعنيين في ​الحكومة اللبنانية​، وتمنى القطان أن يتم التعامل بمسؤولية عالية في هذا الملف.