اشار ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ في عظة القاها خلال ترأسه قداس اختتام أعمال سينودوس أساقفة ​الكنيسة المارونية​ الى أن "​الصلاة​ وكشف الحقيقة والدعوة، هذه الثلاث تشكل أسلوب الحياة"، لافتا الى أننا "كرعاة في أبرشياتنا والكنيسة نرفع كل يوم باسم شعبنا صلاة الحمد لله على جميع نعمه، ونعمل جاهدين على تعليمهم حقيقة الله والإنسان والتاريخ، وندعوهم إلى ينابيع الراحة من تعبهم وقلقهم في شخص ​المسيح​ وكلامه، وفي ما توفر لهم الكنيسة، بتنوع مؤسساتها، من أساليب خدمة وراحة، باسم المسيح"، مشددا على أن "هذا الأسلوب المثلث مطلوب على مستوى الدولة، من الحكام والمسؤولين السياسيين، فهم بحاجة إلى وقفة صلاة يومية وجيزة للإقرار بجودة الله، والتماس أنوار حكمته، ونعمته التي تقوي وتقدس، لكي يعملوا من أجل الخير العام والعدالة ونمو الإنسان والمجتمع"، مضيفاً: "إذا مارسوا مسؤولياتهم ظلما واستبدادا وقهرا وإهمالا وسعيا إلى مصالحهم الشخصية والعائلية والفئوية، خانوا وظيفتهم والأمانة التي أوكلها الشعب إليهم".

واضاف: "أما الآن، وقد انتخب مجلس نيابي جديد، وفيما الكل ينتظر تأليف حكومة جديدة تكون على مستوى التحديات؛ وفي مقدمتها النهوض الاقتصادي، و​القضاء​ على ​الفساد​ بكل أنواعه، والإصلاحات في الهيكليات والقطاعات وتأمين فرص العمل، وتحديث القوانين وتحفيز النمو من كل جوانبه، إذا بنا نفاجأ ببعض المسؤولين السياسيين يتراشقون الإساءات الحادة التي لا تبشر بالخير، بل تخلق المزيد من خيبات الأمل في الإصلاحات التي تنتظرها الدول الصديقة الداعمة، وأول إصلاح هو الإداء السياسي الذي يشكل الأساس لكل إصلاح"، لافتا الى أنه "عندما تصلح الذات الشخصية، تصلح المؤسسات، وتصلح الأقوال والأفعال وفي آخر المطاف يتم تأليف ​الحكومة​ الموعودة وفي كل حال يبقى رجاؤنا الوحيد في عناية الله".