أشار النائب السابق ​نضال طعمة​ في تصريح اليوم إلى انه "مما يتعلمه المؤمن من ​عيد الفطر​ السعيد، فضلا عن التسليم بإرادة العلي، وترويض النفس على بذل كل جهد لإرضاء العزة الإلهية، هو الفرح الأرضي بعد الجهاد كنموذج لفرح عطية رب العالمين لعباده الصابرين، ومع حلول عيد الفطر السعيد، نتقدم بالمعايدة القلبية لكل المسلمين واللبنانيين، آملين أن تكون الأيام الآتية عابقة حقا بأريج السعادة والفرح والبحبوحة لجميع المواطنين". واضاف: "المعايدة تصح لكل المسؤولين الساهرين في البلد على تأمين مصالح المواطنين، والمؤسف أن انتظارات الناس في واد، والانتاج الرسمي لغاية الآن في واد آخر. فالانقطاع المتزايد في ​الكهرباء​، والضائقة الاقتصادية التي اعتاد الناس على تحمل أعبائها وكأن لا مجال حتى للشكوى، وتقهقر حلم المواطن بالغد الأبهى، كل هذه الإشكاليات وغيرها، تزيد في تغرب اللبناني وهو في أرضه".

ولفت إلى انه "نسلم جدلا أن ​المجلس النيابي​ الجديد، لم يعط بعد الفرصة ليظهر جدواه، هذا منطقي وصحيح. والإشكالية تكمن في ان الحلول قد لا تكون في يد النواب، قد لا تكون في يد الوزارة العتيدة، إنها قطبة مخفية في مسار ينتجه التوافق الداخلي، على أمل أن يثمر في عمل المؤسسات".

وأمل أن "تتمكن القوى السياسية في البلد من ترجمة هذا التوافق في ​تشكيل الحكومة​ الجديدة، لتأتي الوزارة الواعدة، التي يمكن أن تحقق التغيير الفعلي، وتحارب ​الفساد​ بحق، كي تحفظ مقدرات هذا البلد، وكي لا تفوت عليه فرصة جديدة، وليستمر اعتاقه من آتون النار الدائر في المنطقة، ولا بد من تكرار مناشدة اللبنانيين المراهنين على المحاور الخارجية ومصالحها، بضرورة التزام مصلحة لبنان واللبنانيين".

وختم طعمة: "أما مصلحة لبنان واللبنانيين فتكمن في انهاء تعدد المرجعيات العسكرية في البلد، في وضع كل البنادق بإمرة بندقية الشرعية اللبنانية، بالانسحاب من كل الميادين والساحات الخارجية، وتوظيف كل الجهود والتضحيات لتكون أوراق ضاغطة في يد الدولة اللبنانية، التي ينبغي أن يكون صوتها الصوت الوحيد في إيضاح موقف وموقع لبنان من مجمل القضايا المطروحة إقليميا ودوليا. على أمل تشكيل الحكومة بسرعة دون تسرع، وعلى أمل أن تلبي ما يصبو إليه اللبنانيون، نؤكد ثقتنا بدولة الرئيس المكلف، فإننا نرى فيه، وبتناغمه مع فخامة الرئيس، فرصة حقيقية لخلق حال جديدة في البلد".