اعتبر عضو تكتل ​لبنان القوي​ النائب ​حكمت ديب​، "ان رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ لم يعد بيضة القبان وهو غير مرتاح لموقعه اليوم، ولكنه يسعى للعب دوره السابق الذي لم يعد ممكنا ولا يصح بالعهد الجديد، في وقت ان ما حصل بينه والسعوديين خلال زيارته للسعودية، ما زال لغزا لم يعرف."

ولفت ديب في حديث تلفزيوني الى ان "جنبلاط يحوّل دائما نفسه الى ضحية بدأها قبل الانتخابات واستمر بها بعض الانتخابات، وهو إذ فعلها لشد عصب جمهوره الذي كان متراخيا في ​الانتخابات النيابية​ وهناك اصوات درزية كثيرة انتقلت من ضفته الى ضفة اخرى وهذا ما بينته نتائج الانتخابات، رأى ان هذه المعارك الوهمية التي يخلقها جنبلاط بالادعاء ان هناك محاولات الغاء تشن ضده مستمرة بعد الانتخابات ولكنها غير صحيحه، لأن من حق الشريحة الاخرى من ​الدروز​ ان يتمثلوا ايضا ولا يحتكر جنبلاط ولا اي زعيم في طائفته تمثيل الطائفة في ظل النظام النسبي، الذي انهى الاحادية والاحتكار".

وأكد ديب ان "هذا الجو الذي خلقه جنبلاط بتغريدته على مواقع التواصل الاجتماعي، هو محاولة لعرقلة مساعي العهد وخططه ومشاريعه"، معتبرا ان "من الواضح ان هناك انزعاج من بعض المتضررين في هذا الاطار ان يملك الرئيس عون هذا التمثيل الواسع في بيئته وهناك مخطط خارجي لاضعاف الرئيس القوي يتقاطع مع الحملات الداخلية"، داعيا الزعيم الدرزي الى "ان يعتاد على دوره الذي صغر ولا يمكنه ان يلعب بعد اليوم على التناقضات بعد التوافقات الواسعة التي ارساها ​الرئيس ميشال عون​ في عهده، كما على جنبلاط ان يعتاد على التعددية في الدروز كما هناك تعددية في باقي الطوائف."

ورفض ديب ان يتم "اللجوء دائما الى لغة العنف والدم لدى انصار الحزب التقدمي الاشتراكي وحدثت في السابق خلال المعركة الانتخابية، تهديدات الى مناصرينا في التيار وقرأنا كلاما يسيئ الى مطلقيه قبل ان يسيئ الينا، فيما نحن خطابنا سياسي ويجب ان يبقى كذلك، ولكن نفهم ان هناك جراح في الجبل لم تختم بعد ما يؤدي الى لغة مرتفعة من بعض مناصري ​التيار الوطني الحر​، على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين نسعى نحن الى حل كل المشاكل المستعصية في لبنان"، واضاف ان "اليوم كانت الشرارة هي ملف النازحين في حين ان النقمة على النازحين تتصاعد عند كل اللبنانيين وليس فقط لدى التيار، وبخاصة لدى اهالي عرسال الذين يتحملون العبئ الاكبر، وهؤلاء السياسيين المنتقدين ل​سياسة​ وزير الخارجية ​جبران باسيل​ تجاه النازحين، بدل ان ينتقدوا مواقف ​الامم المتحدة​ في ظل المشكلات التي تنعكس على لبنان جراء ملف ​النزوح​، ذهبوا بمواقفهم الى التبرير للجمعيات الاممية، ويسوقون ان هناك تصادم بين لبنان والمجتمع الدولي وهذا غير صحيح، ويؤشر الى اهداف بعكس تلك المعلنة من قبلهم، وهذا ما يصب بعكس المصلحة الوطنية"، مؤكدا ان "بالتوافق والرضى بالاحجام الجديدة، يمكن ان نذهب الى حكومة تراعي حصص الجميع".