رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​بكر الحجيري​ أن "​النازحين السوريين​ في ​عرسال​ هم انفسهم قالوا للاعلام خلال زيارة الوزير ​جبران باسيل​ للبلدة ان قراهم في سوريا آمنة"، متسائلا ازاء هذا الاعتراف عن "سبب بقائهم في عرسال المحرومة اساسا من كل المقومات الانمائية"، متمنيا على ​الامم المتحدة​ الأخذ باعترافاتهم والعمل بجدية على اعادتهم الى ديارهم بأسرع وقت ممكن، خصوصا ان عرسال وكل منطقة البقاع الشمالي ما عادت قادرة على تحمل المزيد من الانزلاقات الاقتصادية والاجتماعية والامنية والبيئية نحو الهاوية.

ولفت الحجيري، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان زيارة باسيل الى عرسال للاطلاع على اوضاع المخيمات السورية انتهت كما بدأت، اي انها كانت زيارة استعراضية.

وردا على سؤال، اكد انه لا مفر ولا بديل من التنسيق مع الامم المتحدة للوصول بهذا الملف الى خواتيم سعيدة، مؤكدا ان كلام الوزير باسيل بأن اللبنانيين في الجنوب نصبوا الخيم قرب منازلهم بانتظار اعادة بناء بيوتهم وبغض النظر عن صحته لا يمكن تطبيقه على النازحين السوريين، لأن اللبنانيين في الجنوب تلقوا المساعدات المالية والعينية السريعة والمباشرة من الدول العربية والامم المتحدة لإنهاء مأساتهم، ما يؤكد ان قرار وقف التنسيق مع ​المفوضية العليا للاجئين​ لم يكن قرارا صائبا، لأن البديل عن الرعاية العربية والاممية للنازحين هو انفراد النظام السوري برسم عودة غير آمنة.

وأكد الحجيري ان اي تفاوض مع النظام السوري لعودة النازحين السوريين الى قراهم جريمة انسانية سيذكرها التاريخ على صفحاته السوداء، متسائلا كيف يمكن التفاوض مع نظام لا يؤتمن اساسا لا على ارواح الناس ولا على ممتلكاتهم وأرزاقهم؟ معتبراً أن العودة الاكيدة والسريعة والآمنة لا تتم الا من خلال ضمانات عربية واممية كالضمانات التي اعادت اهل الجنوب بسرعة قياسية الى بيوتهم.