أكّدت مصادر "​حزب الله​" لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "الحزبَ يدعم ​الجيش اللبناني​ في تنفيذ خطته المنية في ​بعلبك​ - ​الهرمل​ مهما كلّف الأمر"، لافتةً إلى "وجود مشكلات أمنية في بعلبك - الهرمل، وإلى أنّ الإشكالات تزايدت في الفترة الأخيرة"، مشدّدةً على أنّ "هناك تضخيماً للواقع القائم، فالناس غير مُتمترّسة على الجبهات كما يُصوَّر".

ورأت أنّ "أيّ خطة أمنية مدروسة لم تُنفّذ في السابق، وكلّ ما كان يُنفّذ لا يعدو كونه أعمالَ دهم وحواجز وتوقيفات عشوائية لأيِّ مخالف مهما كانت مخالفته بسيطة، فيما كان يفرّ الّذين صدرت مذكراتٌ "دسمة" في حقّهم"، غير متخوّفة من "حصول مواجهات كبيرة بين الجيش والمطلوبين. هؤلاء المطلوبون ليسوا مجموعةً واحدة بل أفراداً، وكلّ مطلوب منهم هارب ومختبِئ في مكان، ومرعوب".

وعن تجدّد الإشكالات الأمنية في الآونة الأخيرة، ومنذ بداية ​شهر رمضان​ الأخير، ردّت مصادر "حزب الله" الأسباب إلى عاملين: "الأول، المصادفة. والثاني، العامل الخفي الّذي نبحث عنه"، متسائلةً "لماذا في هذا التوقيت بالذات، وخصوصاً بعد ​الإنتخابات النيابية​؟ ولماذا جرّ الجيش اللبناني الّذي من المُفترض أن يكون حامياً للحدود، لإشغاله بالمشكلات الداخلية وتحويله شُرطياً؟".

وشدّدت على أنّ "الجهة الأكثر تضرّراً من هذا الفلتان الأمني هي أحزاب المنطقة السياسية، وخصوصاً "حزب الله" قيادةً وقاعدة، على كلّ الصعد، الاجتماعية والسياسية والأمنية"، مركّزةً على أنّ ""فعلاً بدنا نخلص بقى"، وهذا الأمر غيرُ مُستجدّ، فسبق أن عقدنا عشراتِ اللقاءات والإجتماعات مع قيادة الجيش و​القوى الأمنية​"، مؤكّدةً "أنّنا لم ولن نغطّي أحداً"، موضحةً أنّ "نزول النائب الى الأرض ليفضَّ إشكالاً في انتظار وصول الجيش، لا يعني أننا نحمي أحداً".

وبيّنت المصدار "أنّنا نتحدّى مَن يقول هذا الكلام أن يُسمّي مَن من الأحزاب السياسية الفاعلة من "حزب الله" و"​حركة أمل​" غطّى العصابات ومتى؟"، منوّهةً إلى "أنّنا نحن أكثر المطالبين بتنفيذ ​الخطة الأمنية​ وإرساء الإستقرار الأمني في البقاع. وهذه أقوال بعض الناس المستفيدين من عدم استقرار الوضع الأمني الّذين لا يريدون الأمن، وهناك خطة مبرمَجة عبر وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام وغيرها لتسويق أنّ "حزب الله" و"حركة أمل" يغطّيان المجرمين، فليدلّونا إلى هذا الغطاء الخفي لنرفعه".