أكد النائب في "​حزب الكتائب​" إلياس حنكش، إن مشاركة حزبه في ​الحكومة​ تتوقف على معايير أساسية، أهمها ألا تكون فاقدة للتوازن على غرار حكومة ​تصريف الأعمال​ الحالية، مؤكداً في الوقت عينه أن موقع الحزب في المعارضة ليس في وجه "العهد"، إنما ضد أداء السلطة التشريعية.

ولفت إلى أن الحزب، "وبعد ​الانتخابات النيابية​ التي مني خلالها بخسارة، بحيث باتت كتلته مؤلفة فقط من ثلاثة نواب، قام بتقييم شامل لكل الفترة الماضية، وقد بدأ مرحلة جديدة خاصة لجهة التنظيم الداخلي".

وأشار حنكش، في حديث لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن "هناك تواصلاً مع الكتائب بشأن ​تشكيل الحكومة​"، مشيراً إلى أن "المشاركة في مجلس الوزراء ستكون رهن شكل تركيبة هذه الحكومة". وأوضح ان "الكتائب يمد يد التعاون، وسيعطي فرصة للحكومة من دون إصدار أحكام مسبقة، لكن أبرز ما يهمنا هو التوازن، بحيث لا تكون سيطرة لفريق على آخر على غرار سيطرة "​حزب الله​" على الحكومة الحالية، وكي تكون على قدر التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على حل قضية النازحين التي باتت تشكل عبئاً على ​لبنان​".

من هنا أكد حنكش أن خيار "الكتائب البقاء خارج الحكومة الأخيرة، واصطفافها في موقع المعارضة، لم يكن لمعارضة "العهد" ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​، بل ضد أداء السلطة التشريعية التي يسيطر عليها فريق على رأسه "حزب الله"، مضيفاً: "بالتالي فإن علاقتنا مع الرئيس الذي نعتبره حكماً تبقى خارج أي صراع سياسي أو نتنافس".