حذّر رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​، أمام وفد من الطلاب الّذين حصلوا على منح دراسية من المجلس العام الماروني، زاره في دارته في ​الرابية​، من "​سياسة​ التمييع في ​تشكيل الحكومة​ في وقت يجاهد فيه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والرئيس المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​، لاستيعاب المطالب بالحدّ المقبول"، منبّهًا من أنّ "التهديدات الإسرائيلية توشك أن تتحوّل إلى عدوان جديد".

وتساءل "ألا يجدر بنا أن نتساءل ما الّذي دفع الرئيس عون إلى المبادرة السريعة للتكليف والتأليف، عوض المماطلة الخاضعة للتجاذبات والظروف الإقليمية المتداخلة معها، في خطوة حكيمة لتأمين الإستقرار الداخليظ"، لافتًا إلى أنّ "مثلما ضاق رئيس الجمهورية ذرعًا بسياسة الميوعة والشروط التعجيزية البعيدة عن معالجة هموم الناس ومصلحة الوطن العليا ومستقبل الأجيال الجديدة، الّتي أنتم من رموزها، هكذا بتنا نعاني من هذه السلبيات الخطيرة الّتي تهدّد صمودنا في وجه الصعوبات الحياتية والمعيشية والقلق على المصير".

وركّز الخازن على أنّ "الرئيس عون والحريري حاولا بصبر ورباطة جأش إستيعاب المطالب بالحدّ المقبول لئلّا تتعثّر الخطوات في اتجاه ترميم الوحدة الداخلية. فحرام أن يؤخّر المعنيّون بالمطالب إنجاز الإستحقاق الحكومي وسط كلّ هذه المخاوف، بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة الّتي توشك أن تتحوّل إلى عدوان جديد، لأنّ أي تلكؤ بعد اليوم هو مثابة صاعق إنفجار قد يودي بكلّ الإيجابيات الّتي واكبت انطلاقة العهد بعد التسوية السياسية".

ودعا إلى أن "نبادر في هذه اللحظة دون إبطاء، إلى دعم توجّهات رئيس الجمهورية وتسهيل مهمّته مع الرئيس المكلف، وصولاً إلى حكومة، مشهود لأعضائها بالنزاهة ونظافة الكفّ، ترسّخ وحدة البلاد وإقتصاده، وتدعم ​المقاومة​ الوطنية إلى جانب الجيش في وجه أي عدوان على ​لبنان​ قطعًا لدابر الفتنة ومشاريع ​التوطين​"، مشيرًا إلى أنّه "إذا كنّا في الماضي قد فوّتنا فرصًا ضائعة وكثيرة لإنقاذ لبنان ولم نغتنم هذه الفرصة الثمينة الّتي نحظى بها اليوم، فإنّنا نكون قد حكمنا على أنفسنا بأنّنا شعب لا يستحق أن ينعم بوطن كلبنان يُحكم من أبنائه".