شدّد رئيس حزب "الحوار ال​لبنان​ي" النائب ​فؤاد مخزومي​ على أن "الأولوية راهناً هي للإهتمام بالملفات الإقتصادية، قائلاً: ال​سياسة​ لم توصلنا الى أي مكان"، موضحا أن "الإنشقاق الذي حصل في العام 2005 ما بين 8 و​14 آذار​ الى جانب التحالفات الإقليمية المفروضة اليوم على البلد، صعّبت التعاطي السياسي".

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، لفت مخزومي إلى أن "معظم السياسيين يتذرّعون بالتدخّل الخارجي لتبرير عدم أخذ القرار في الداخل"، مشيراً إلى انه "لذلك حين ترشّحتُ الى الإنتخابات تقدّمتُ ببرنامج واضح وصريح يهدف الى تحسين وضع المواطن، وبالتالي حين يرتاح المواطن مادياً نستطيع أن نتكلّم معه في السياسة والإستراتيجية الدفاعية و​اللاجئين السوريين​، متابعاً: في حال كان الوضع الإقتصادي متردٍ، فإن مثل هذه الملفات لا تهمّ المواطن".

وأشار إلى "اننا نسمع من جميع السياسيين هجوماً ضد ​الفساد​، ولكن الجميع يعلم أن الفساد يأتي من الطبقة السياسية"، مشيراً إلى أنه "في المقابل لم نأتِ بطبقة سياسية جديدة تؤمن بالتغيير والشفافية في التعاطي، إذ عندها يصعب علينا إقناع الناس بأن الأداء قد تغيّر"، مضيفاً: "لقد جرى التواصل مع هؤلاء النواب الـ 15، ولكن بعض هؤلاء ينتظرون مصير تأليف ​الحكومة​ إذ إنهم ينتظرون أو يتوقعون توزيرهم وبالتالي بعد تأليف الحكومة ستصبح عملية التعاطي أسهل في المرحلة القادمة، خصوصاً وأن الدول الداعمة للبنان من أوروبية وخليجية تسعى الى الإستثمار في لبنان ولكن يفترض أن تصل هذه الإستثمارات الى الشعب، وليس الى أماكن أخرى".