أكد رئيس "​تيار الكرامة​" النائب فيصل كرامي، في كلمة له خلال استقباله سفير مصر ​نزيه النجاري​، "اننا لا نخفي محبتنا الخالصة لمصر دولة وشعبا وفريق فوتبول"، موضحاً أنه "كان هناك بحث في الأمور الدولية والإقليمية، وشددنا على أننا نتطلع دائما إلى دور مصري فاعل كما هو اليوم، وكما كانت مصر دائما للملمة الشأن العربي، وبحثنا في الموضوع المستجد، وهو موضوع القدس ونقل السفارة الأميركية إليها، وأثنينا على الموقف المصري في الأروقة الديبلوماسية والدعم المصري ل​فلسطين​ ولهذه القضية، وتمنينا الخير لسعادة السفير ولأهلنا وأشقائنا في مصر".

وردا على مسألة تأليف ​الحكومة​، وعن حصة التكتل الوطني وحصة ​نواب طرابلس​، وعلى ما صرح به رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ عن أن من يمثله لن يكون من سنة 8 آذار، نوه كرامي الى أنه "لقد قلت من الأساس إنني لن أرد على تقارير صحافية ولا على مصادر منقولة، أنا أريد أن أسمع فعليا من المصدر نفسه إذا كان هذا الكلام صحيحا أم لا"، لافتاً الى "اننا قلنا من الأساس إننا نمد يدنا للجميع، وسمينا الرئيس ​سعد الحريري​ على هذا الأساس، وفي المقلب الآخر هم طرحوا حكومة وحدة وطنية".

كما ذكر أن "سؤالنا هنا ما هي المعايير التي على أساسها ستؤلف حكومة وحدة وطنية؟ نحن نمثل تكتلا نيابيا واسعا من كل الطوائف وكل المذاهب وكل المناطق، فإذا كانت حكومة وحدة وطنية فيجب أن تشمل هذا التكتل، وإذا لم تكن حكومة وحدة وطنية، أي حكومة أقلية وأكثرية، فللبحث صلة"، مشيراً الى "اننا نمثل شريحة واسعة من أهل طرابلس والشمال، ولن يكون هناك استبعاد في الحكومة ولا في أي مركز، طرابلس لن تكون مكسر عصا بعد اليوم، عليهم أن يروا أن الأمور تغيرت إلى غير رجعة، وإن شاء الله الخير لقدام، ونحن ما زلنا نمد اليد للجميع من أجل مصلحة لبنان. فلبنان الآن يواجه مخاطر إقتصادية وإقليمية، وأنا لا أفهم لماذا هذه المماطلة في تأليف الحكومة والبحث الجدي في تأليف الحكومة بغض النظر عن شكلها، وعند عودة رئيس الحكومة وبدء الاستشارات التي تأخرت فعليا بدون مسببات حقيقية يبنى على الشيء مقتضاه".

وختم كرامي ردا على موضوع حصة رئيس الجمهورية وحصة رئيس الحكومة في التأليف بالقول "أنا من حصة طرابلس فقط لا غير".

من جهته، لفت النجاري الى أنه "تربط مصر علاقات تاريخية مع القيادات السياسية للمدينة وللشمال، وقد شملت الزيارة جولة في جامعة ​بيروت​ العربية فرع طرابلس، وانتم تعلمون أن جامعة بيروت أنشأتها مصر، وقد توسعت بحضورها بفرع يخدم منطقة الشمال، وهذا أمر نهتم بمتابعته".

كما شدد على "أنني حريص على زيارة طرابلس بشكل منتظم، واللقاء مع معالي الوزير هو للبحث في الأوضاع في طرابلس والشمال، والنظر في تقديم الدعم المصري لهذه المنطقة سواء من خلال الحقل التعليمي أو الإنمائي، ونحن نبحث هذه الأمور مع القيادات هنا، وأيضا البحث في الأوضاع الإقليمية التي تؤثر على لبنان وتؤثر على مصالحنا جميعا كعرب، وقد سررت بالاستماع إلى رؤية معالي الوزير كرامي في هذا الصدد".