أكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري ​عبده أبو كسم​، في كلمة له بعد مشاركته بندوة عقدتها جمعية جاد شبية ضد المخدرات في المركز الكاثوليكي للإعلام، أن "هذه الآفة التي تتربص بكل بيت من بيوتنا وبكل شاب أو شابة من أولادنا يجب أن نكون لها بالمرصاد أولا من خلال التوعية كما نفعل اليوم من خلال تنوير الرأي العام عبر وسائل الإعلام مشكورة في نقل وقائع هذه الندوةط.

ولفت الى أن "فآفة المخدرات هي الموت البطيء الذي يتسلل الى عائلاتنا، يمكننا بكل قوة أن نقف في وجه ترويج المخدرات وتوعية أولادنا على مخاطرها، ونجعل من المدمنين عليها عناصر فعالة في مجتمعنا"، منوهاً الى أن "هذا ما تفعله جمعية جاد وما تفعله جمعيات أخرى أيضا في ​لبنان​ تعنى بالتوعية على مكافحة آفة المخدرات، اليوم نحن في مؤتمر صحافي وبعد غد لنا أيضا مؤتمر صحافي مع جمعية".

وتابع أبو كسم بالقول "علينا أيضا أن نكثف من الخطوات العملية لأن وسائل التواصل وحدها يمكن أن توصل الرسالة. في هذا المجال لا بد لنا من أن نحيي الأجهزة اللبنانية الأمنية التي تكافح مروجي المخدرات من جيش لبناني ومديرية الجمارك، الى مديرية أمن الدولة، الى مديرية شعبة ​مكافحة المخدرات​ في قوى الأمن الداخلي و​الأمن العام​؛ كل هذه الأجهزة هي العين الساهرة على مكافحة آفة المخدرات وغيرها من الآفات والخلايا الإرهابية التي تتربص شراً بلبنان"، منوهاً الى أن "المخدرات لا تقل خطرا عن أي عمل إرهابي، المخدرات هي عمل إرهابي مستتر في كل يوم يمكن أن يهدد مجتمعنا ويهدد وطننا".

كما ذكر أن "الأمر الثاني الذي نتطلبه اليه اليوم أيضا هو أن تعمل ​الدولة اللبنانية​، التي تعمل بشكل غير كاف بواسطة ​وزارة الصحة​ على معالجة المدمنين، يجب إيلاء هذا الأمر أهمية كبيرة، فالمدمنون هم ضحايا؛ فكل شبابنا وشاباتنا المدمنون على المخدرات هم ضحايا وواجب الدولة أت تحضنهم وان تعيد تنشئتهم كي يصبحوا مواطنين صالحين في المجتمع"، معتبراً أن "ما يحدث اليوم على ما نسمع ونرى أن تاجر المخدرات يبقى حرا والمدمن الذي هو ضحية يدخل الى السجن ويتخرج منه ​تاجر مخدرات​ ومع أن دخوله السجن هو من أجل علاجه ووقف التعاطي، إذا به يخرج من السجن تاجر مخدرات وتاجر المخدرات في هذه الأثناء يسرح ويمرح ويبحث عن ضحايا جديد".

وتابع بالقول أنه "أريد اليوم أن أحيي جمعية جاد وكل العاملين في المؤسسات التي ترعى شؤون المدمنين على المخدرات ونحن معكم في خندق واحد لمطالبة الدولة بمعالجة هؤلاء الضحايا وبمكافحة المتاجرين بالمخدرات، وان لا يبقى واقع الحال كما هو عليه الآن، المدمنون في السجن والتجار في الخارج، هذا أمر مؤسف".

وختم أبو كسم بالقول "نحن نريد معالجة المدمنين من دون أن نضعهم جنبا الى جنب مع المجرمين حيث ينبغي أن يكونوا في أماكن للتأهيل، ومساعدة المؤسسات الخاصة كمؤسسة جاد، سعادة السما، أم النور، وcross road، وهذه جمعيات جهد خاص في وقت ينبغي أن يكون هناك للدولة مكانا كبيرا جدا لتأهيل هؤلاء ​الشباب​ أولادنا لكي يرجعوا قوة فاعلة في المجتمع".