أشار رئيس "جهاز الإعلام والتواصل" في "حزب ​القوات اللبنانية​" ​شارل جبور​، إلى أنّ ""القوات اللبنانية" تفاجأت بتجدّد الحملة السياسية الإعلامية ضدّها، الّتي بدأت من خلال تصريح لعضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​ابراهيم كنعان​ بعد اجتماع التكتل بالأمس تحت عنوان "مَن يريد حصّة أكبر من حجمه النيابي هو المسؤول عن تعطيل تأليف الحكومة"".

وركّز في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، على أنّ "هذه "الجملة السحرية" الّتي أطلقها كنعان تردّدت أصداؤها في كلّ الصحف المزوّعة اليوم في سياق تحميل "القوات اللبنانية" مسؤولية العرقلة في تأليف الحكومة، على قاعدة أنّها تطالب بحصّة أكبر من حجمها، ولكن يُدرك كنعان ومَن يقف خلف هذا الكلام أنّه مجافٍ للحقيقة"، لافتاً إلى أنّ "الوقائع أكان لجهة ما أفرزته ​الإنتخابات النيابية​ من نتائج على مستوى الرأي العام المؤيّد لـ"القوات"، أو لجهة قيام كتلة نيابية مؤلّفة من 15 عضواً، هذا أيضاً دون إغفال الإتفاق المبدئي بين "القوات" و"​التيار الوطني الحر​" على ​المناصفة​ في المقاعد الوزارية طول عهد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​".

وشدّد جبور على أنّ "هناك مَن يحاول باستمرار تسخين المناخات السياسية ويعمل على إسقاط ​الهدنة​ الإعلامية القائمة، من خلال تعميم أجواء مغلوطة، فيما "القوات اللبنانية" تتمسّك برؤيتها لوزنها الوزاري الّذي وضعته بين أيدي الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ والرئيس عون"، منوّهاً إلى أنّ "في مطلق الأحوال، ننتظر عودة الحريري لتواصل "القوات" مشاوراتها الّتي لم تتوقّف هاتفياً على هذا المستوى". وسأل "أهكذا تكافأ "القوات"؟ خصوصاً بعدما أعطت من دون حساب"، مشيراً إلى أنّ "في المقابل هناك مَن يحاول تقليص حجمها الّذي منحها إياه الناس، من خلال الحكومة".

وأبدى تفهّمه للتنافس والمنافسة في الإنتخابات النيابية، مبيّناً "أنّنا لا نفهم أن يواصل الفريق نفسه عن سابق تصوّر وتصميم ضرب ما أسّسته الإنتخابات عرض الحائط، فهذا أمر غير مقبول ولن يتحقّق، لأنّ "القوات" شريكة على المستوى السياسي، وشريكة في التسوية والإنتخابات الرئاسية والمرحلة الوطنية، وأيضاً هي شريكة إنطلاقاً من وزنها الكبير الشعبي والنيابي"، مؤكّداً "أنّنا لا نعرف بعد ما هي أسباب وخلفيات هذا الهجوم المفاجئ، مع العلم أننا كنّا في هدنة إعلامية، وبالتالي هذا الهجوم غير مبرّر، ولكن في المقابل "القوات" متمسّكة بالحفاظ على الهدنة".

ورأى جبور أنّ "مسألة التأليف هي من اختصاص الرئيس المكلّف بشكل أساسي وطبعاً رئيس الجمهورية"، مشدّداً على "أنّنا لن نسمح لأحد بأخذ البلد إلى مواجهات تحت عناوين معيّنة أو بتجاه أجندات محدّدة".