لم يتمكن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ اقناع المفوض السامي للاجئين ​فيليبو غراندي​ بما يريده ​لبنان​ من العودة الامنة "للنازح السوري" "بل اصرّ فيلبي على "العودة الطوعية" له ،لافتا في نفس الوقت الى ان لا صلاحية للمفوضية لوضع خطة لاعادة النازحين الى ​سوريا​ كما يطالب باسيل في هذا الشأن بذريعة ان هذا ليس من اختصاصها . وافادت مصادر ديبلوماسية متابعة ان محادثات باسيل مع فيلبي كانت "بناءة" بمعنى ان المسؤول الاممي تفهم المآخذ التي عرضها رئيس التيار على المفوض العام في مقدمها الاسئلة التسع التي يطرحها محققو المفوضية مع النازحين الذين قرروا العودة الى ديارهم ويعتبرها باسيل انها بمثابة ​سياسة​ تخويف للنازح وجعله يعيد النظر بقراره ويبقى في المخيم او التجمع الذي يأويه . ابدى غراندي تفهما للهواجس التي طرحها باسيل وهذا ما ادى الى وعد منه اي من فيلبي بإعطائه فرصة لمراجعة الاسئلة وتحليل ما اذا كان حقيقة تؤدي الى تخويف النازح ام لا واذا ثبت ذلك اتفق مع باسيل على اولا : تحديد هدنة اعلامية مدتها اسبوعين بين الخارجية والمفوضية بحيث تؤمن الاخيرة اجوبة على الاسئلة التسعة التي تشكّل في نظر باسيل "سياسة تخويف" للنازح السوري من العودة الى بلاده بحي يعادالنظر بها بتعد بل ما . ثانيا ؛ اعتراف من فيلبي ان ليس على اطلاع على من يدير الميدان في التجمعات لا سيما ما ينعكس منه في الاعلام ووعد ايضا بإدخال تعديلات عليه .

اما لقاء باسيل بمندوب ​الامم المتحدة​ الى سوريا ستيفان دو ميستورا فتناول موضوع النازحين وما وصلت اليه الاتصالات الدولية الجارية للتوصل الى حل سياسي خللازمة السورية وأعرب الدبلوماسي الايطالي عن تفاؤله لوصول المتفاوضين الى مرحلة "الضمانات" التي يطالب بها الافرقاء من ​روسيا​ نظرا لما لها من مونة على النظام الدول ف​أميركا​ تريد وتؤيد ما تطالب به ​اسرائيل​ من عدم وجود قوات مسلحة إيرانية ولحزب الله بالقرب من الحدود الاسرائيلية . كما تطالب ​تركيا​ عدم وجود أكراد على حدودها ويبدو ان هذا متوافر . اما ​ايران​ فتريد المحافظة على قواعد اللعبة على الارض .

اما لقاء باسيل مع وزيررخارجية ​سويسرا​ فكان بروتوكوليا وآثار الاول موضوع النازحين وتداعياته السلبية واوضح رئيس الديبلوماسية السويسرية ان بلاده هي مع ما تقرره الدول

المعنية وتاليا برن هي مع “العودة الطوعية” وليست مع “العودة الامنة” للنازح كما يطرح لبنان .

واشارت المصادر في ضوء الاجوبة التي سيتلقاها باسيل سيجمد الإجراءات التي اتخذها بشأن الديبلوماسيين والخبراء العاملين في المفوضية في لبنان في حال اقتنع بأجوبة المفوضية التي لم تكن على على علم بما يجري في الميدان وبالبيانات الاعلامية الصادرة عن المكتب في ​بيروت​ .