أشارت النائب ​بهية الحريري​، ممثّلةً رئيس الحكومة المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، خلال إطلاق معهد العلوم الإجتماعية في الجامعة ال​لبنان​ية، في ​السراي الحكومي​ في ​بيروت​، تقريرًا عن "المساواة بين الجنسين في لبنان، واقع وتحديات وآفاق - قراءة من منظور الهدف الخامس للتنمية المستدامة 2013"، بالتعاون مع ​صندوق الأمم المتحدة للسكان​ في لبنان، إلى أنّ "إطلاق هذا التقرير من مقرّ ​رئاسة الحكومة​ هو تأكيد لأهمية ​الجامعة اللبنانية​ ودورها الوطني في تعزيز البحث العلمي، والتصدّي لتحديات لبنان في كلّ المجالات، وعلى وجه الخصوص قضية المساواة بين الجنسين الّتي تتطلّب إرادة صلبة من كلّ القوى السياسية، والتحلّي بشجاعة الإقدام على الإعتراف بجدارة ​المرأة اللبنانية​ وقدرتها على تحمّل المسؤوليات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، بعدما أثبتت المرأة اللبنانية على مدى عقود طوال على مساهمتها كقوّة إنتاجية في كلّ المجالات الوطنية والعلمية والثقافية والإقتصادية".

وأكّدت "أنّنا نتطلّع إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين كلّ المؤسسات الوطنية، من وزارة المرأة إلى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة إلى الجامعة اللبنانية وكلّ ​الجامعات​، إلى الهيئات الأهلية والتمثيلية، لكي يكون هذا التقرير موضوع نقاش وتفاعل، والأخذ بمضمونه وخلاصاته وأهدافه، وأن يصار إلى آلية موحدة لبلوغ هذا الهدف عام 2030، لكي نحقّق المساواة في التمثيل السياسي على المستوى البرلماني والحكومي، فتصبح مؤسساتنا التمثيلية تعكس واقعنا الإجتماعي والإقتصادي بشكل دقيق"، مبيّنةً أنّ "يتحقيق ذلك التوازن نستطيع أن نبني مستقبلنا بكلّ طاقاتنا الإنتاجية، وكلّ تهميش أو إقصاء هو هدر في طاقاتنا، وشكل من أشكال الضعف وعدم القدرة على مواجهة تحدياتنا المستقبلية".

وشدّدت الحريري على أنّ "لبنان الّذي تحمّل على مدى سبعين عامًا تحديات جسام فوق طاقته، هو الآن بأمسّ الحاجة إلى التماسك الإجتماعي من أجل وضع إستراتيجية إنمائية بأهداف واضحة قائمة على أساس مواءمة الإمكانات البشرية والطبيعية مع الأهداف الوطنية"، منوّهةً إلى أنّ "هذا التعاون، بين الجامعة اللبنانية وصندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، وبدعم من رئاسة الحكومة، نريده أساسًا لشراكة أوسع وأقوى. لكي تكون هذه الأهداف قابلة للتحقّق، ونصل معًا إلى لبنان الّذي نريد من خلال دولته الحديثة والعادلة والقادرة على مواكبة طموحات كامل ​الشعب اللبناني​، وتحقيق العدالة والمساواة في كلّ المجالات".